الوحدة اليمنية ليست شعارًا عابرًا، بل هي حقيقة صلبة عبّرت عنها الجماهير بصدق عندما هتفت من أعماقها: "بالروح بالدم نفديك يا يمن، نفديك يا صنعاء، نفديك يا عدن." هذا الصوت الذي دوى في مباراة منتخبنا للشباب في كأس الخليج جسّد جوهر الهوية اليمنية، وأثبت أن الشعب هو الحارس الأمين لوحدة الوطن مهما تكالبت الظروف.
الإنجازات التي حققها المنتخب لم تكن ضربة حظ، بل ثمرة جهود وخطط مدروسة من الاتحاد اليمني لكرة القدم، بقيادة الشيخ أحمد العيسي، الذي ظل شامخًا متمسكًا بوحدة الرياضة اليمنية، محافظًا عليها من التلوث بالصراعات السياسية. لقد أكد العيسي أن الرياضة يمكن أن تكون جسرًا يعيد لليمنيين ثقتهم بأنفسهم وهويتهم الجامعة.
ولأبناء أبين دور بارز في هذه الملحمة؛ فقد برزوا كقادة ورجال دولة في السياسة والرياضة والمجتمع، ورسموا من خلال المسطح الأخضر استفتاءً شعبيًا حيًا على أن اليمن واحد لا يتجزأ. من هناك انطلقت الرسالة للعالم: أن صوت الوحدة أقوى من كل محاولات التمزيق، وأن اليمنيين لا يقبلون بغير وطن واحد ودولة واحدة.
لكل الأقلام المأجورة التي تحاول تشويه العيسي أو النيل من رمزية الوحدة، نقول إن محاولاتها ستسقط أمام إرادة الجماهير. فالوحدة ليست خيارًا قابلًا للتفاوض، بل هي قدر اليمن ومصيره. والعيسي جبل راسخ لا تهزه الرياح، باقٍ على العهد، ثابت في الميدان، يحمل مع الجماهير مشعل الوحدة الذي لن ينطفئ.
✍️ حسين البهام