في وطني الجريح لم يتركوا لنا غير القهر والبؤس والشقاء والضفط على الجرح نفسه.
انظروا مثلاً حجم المأساة في مؤسسة الجيش والأمن في ذكرى تأسيس الجيش المصادف يوم أمس الاثنين 9/1، نشاهد مجموعة كبيرة من أفراد وضباط الجيش والأمن البعض منهم تجاوزت اعمارهم ال 70 عام وهم يتدافعون على بوابة المعاشيق تحت لهيب الشمس يتوسلون الوزير الذي هو زميلهم في الأصل ورفيق السلاح معهم، يتوسلوه ويتوسلوا حكومة المحتل وادواتها فهم لايطالبون بتحسين وضع ومعيشة وسكن وسيارات، انما يطالبون بصرف رواتبهم المستحقة وجميعها متأخرات التي وصلت مجملها إلى 20 شهراً، وتعد هذه سابقة خطيرة وكارثة أخلاقية وإنسانية لم تحصل في اي دولة على مستوى العالم ولم يشهد لها التاريخ مثيل..
مجموعة الضباط المعتصمين لم يحصلوا ربما على معاملة انسانية وتنظيمية اقل شي تحفض لهم ماء الوجه وزمن الخدمة الطويلة بالجيش والأمن ولم يظفروا حتى بكرتونين ماء بارد، ولم يتم استقبالهم الا فردين أو ثلاثة نستكثر عليهم الجلوس دقايق بالمكاتب المكيفة.
الشاهد في القصة اننا امام أكبر كذبة عرفها ويعرفها التاريخ، وهي تحرير صنعاء وتحرير الجنوب وحكومة الشراكة ومجالس الوهم والفهلوة.
✍️ فلاح المانعي