آخر تحديث :الخميس-04 سبتمبر 2025-01:43ص

تصفية الأحجار الكريمة

الجمعة - 29 أغسطس 2025 - الساعة 10:51 م
المحامي مختار راجح

بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب


استشهاد البطل أحمد غالب الرهوي الجنوبي الذي بفطنته وحنكته وقوة شخصيته وعقلانيته واسعة صدرة وقوة على الاقناع وقبل الحجة لاسقاط مدلولها وحجيتها رجل استطاع أن يخرج مليشيات الحوثي من دائرة الحرب الى دائرة الدولة ومن دائرة التوجه والتزمت بمواصلة حرب لانهاية لها الى دولة الادارة والخدمات وكان بعيد عن التيار الحوثي والمذهبي الذي يعتنقه الحوثيين لدرجة انه رفض أن يؤدي الصرخة وهي علامة التحوث الأساسية لانه ينطلق من منطلق سني يحاول بقدر الامكان منذ ان فرضت عليه الاقامة بصنعاء بسبب خروجه من ابين بعام 2011 في وقت كانت تجتاح فلول القاعدة ابين لانه كان أول المطلوبين بسبب تصديه لهم

أحمد غالب الرهوي رجل عملي رجل دولة بمعنى الكلمة ولكن لم يجدها لا بالجنوب عندما كانت القاعدة تحكمه ولا في الشمال لاستيلاء الحوثة على نظام الحكم لم يكن معالي دولة رئيس الوزراء في صنعاء إلا رجل بحكم حبه لشعب وقوة شخصية إلا أن يسهم بعيد عن طائفية ومنهج الحوثة وانما اسهم باعتباره كادر من كوادر هذا الوطن ليغيث شعب مكبول على امره واستحوذ التيار العسكري واتساع دائرة الحرب ليتجه نحو البناء والتنمية وهذه ما تم تسمية حكومته البناء والتنمية

فرحم الله حبيبي القايد البطل الذي اثبت بشجاعة وقوفه برغم انه يحمل منهج ديني مغاير لمن يحكم تلك البقعة ونال احترام الجميع فهو ليس رجل عسكري وانما رجل دولة قدم مالديه في سياسة الدولة وابعادها من رؤوية الحرب المهيمنة على الحوثة الى مرحلة الدولة والبناء والتنمية حيث قدم الشهيد كل الخدمات البناء الجنوب واطلق افواج من ابناء الجنوب عام 2015 ولن تجد رجل من ابناء الجنوب طلب العون منه فرده خائبا بل أن اعظم من احتاجوا اليه يثنون عليه قبل موته

هذا لمن لا يعرف البطل الشهيد أحمد غالب الرهوي

رجل دولة استشهد في سبيل تنمية شعبه بالشمال

رجل ترك الدنيا دون ان يمتلك منزل يدخل ضمن ملكيته بصنعاء بينما مئات القصور والبنوك والمتاجر التي تملكتها رجال لاتعنيهم الدولة شي

رجل مازال منزله بابين على ماتركته القاعدة بعد تفجيره

كل ماقلته عن هذا البطل فشهادتي فيه مجروحة ولكن نترك لكم مايمكنكم قوله