آخر تحديث :الإثنين-20 أكتوبر 2025-02:31م
أخبار وتقارير

قيادي في الحراك الجنوبي يستعيد زمن علي عبدالله صالح: “كانت عدن أكثر أمانًا واستقرارًا"

الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - 11:08 ص بتوقيت عدن
قيادي في الحراك الجنوبي يستعيد زمن علي عبدالله صالح: “كانت عدن أكثر أمانًا واستقرارًا"
عدن الغد - خاص

استعاد القيادي في الحراك الجنوبي علي الأحمدي ذكريات مرحلة الأمن والاستقرار التي عاشتها مدينة عدن خلال فترة حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، متحدثًا عن بساطة المسؤولين حينها وقربهم من الناس، مقارنةً بما تشهده المدينة اليوم من فوضى وتدهور أمني.

وقال الأحمدي في منشور له بعنوان “الليلة لن نتحدث عن علي عبدالله صالح”، إن مدير أمن عدن في التسعينات اللواء محمد صالح طريق كان يأتي إلى المسجد ماشيًا من منزله حاملًا إفطاره برفقة اثنين من مرافقيه فقط طيلة شهر رمضان، فيما كان محافظ عدن حينها أحمد الكحلاني يحضر لتكريم حفاظ القرآن في المساجد بسائق ومرافق فقط.

وأضاف الأحمدي أنه في عام 2006، وأثناء جلوسه مع الصديق أحمد عمر بن فريد في ساحل جولدمور، جاءت كرة صغيرة تتدحرج نحوهما، فاقترب الأب الذي كان يلعب مع أطفاله ليأخذها، فإذا به غازي أحمد لحول، مدير مصلحة الجوازات آنذاك، في مشهد يعكس تواضع وبساطة المسؤولين في تلك المرحلة، مشيرًا إلى أن مدير الأمن قيران كان يشارك الشباب أحيانًا في اللعب بملاعب جولة كالتكس.

كما أشار إلى واقعة حدثت في مطار عدن عام 2014، حين أوقف أحد جنود الأمن وزير الزراعة حينها فريد مجور لتفتيشه قبل دخوله الصالة، فاستجاب الوزير دون اعتراض وتم تفتيشه ثم تابع طريقه، في مشهد عبّر – بحسب الأحمدي – عن “هيبة الدولة واحترام النظام”.

وأكد القيادي في الحراك الجنوبي أن تلك المرحلة الممتدة من 1994 حتى 2014 شهدت استقرارًا أمنيًا ملحوظًا رغم الخلافات السياسية والاتهامات بالفساد، معتبرًا أنها تجربة تستحق التأمل والاعتراف، لأنها جسدت معنى النظام والدولة.

ودعا الأحمدي في ختام حديثه إلى مواجهة مشكلات عدن اليوم بـ”حلول عملية ومستدامة بعيدًا عن الشعارات والمزايدات”، مؤكدًا أن الاعتراف بوجود خلل هو الخطوة الأولى نحو الإصلاح.

واختتم منشوره بصورة جمعته بالصحفي مراد الحسني خلال إحدى فعاليات الحراك الجنوبي السلمي، مؤكدًا أن النضال الحقيقي يبدأ من الميدان لا من المنابر.