كل ماحولي ضباب كل عباداتك خطايا
كل ساعتك نياب
كل امام لك قفايا
تبعثرت اوراقي عتاب
كل افراحك بكايا
أيها التاريخ الذي لم يألفك أحد فلا سعادة في حاضرك ولا مستقبلك ولا خيمة ساعاتك المرقعة بحقن التسكين من حرقة السكين ولتكبر على الواقع المسكين بالاسطورات الحقيرة
وطني ماٱشبهك بغيمة سوداء تخجلني حين أراها لأنفع منها ولامطر ولاجبر خاطر ولارفع ضرر
وطني صرت احقر تركة ورثتها من ابي صرت ادنى سلعة في يدي المشتري صرت أدنى من بقايا لبس جارية سوداء لاتغنيك من برودة الشتاء ولاتفي
كنت وكنت عندما كنت اتعلم التاريخ أراك صاحب الهامة والقامة وفارض الكلمة وصاحب الحكمة وحين كبرت ادركت أن كل معلميني حمقاء وكذلك أنا لأنني اسمع وأرى واعيش ساعاتك المسمومة ولكنني صدقت اساطير الاولين التي غطت اعيننا فنظرنا الى عنان السماء ولم نلفت لما لواقعنا العين بعد الاعتذار لا بلقيس ولاهدهد ولا نباء ولا حمير ولاتبع ولا ذو يزن ولاقحطان ولايعرب على رمالك خطى
كنتم الطليعة والسبب في شتيمة وطني ولاعجب ولازلتم بقايا الزلة والخطيئة في نسل العرب أينما سكنتم بهذا الوطن ولاعيب عليكم ولا عجب
عفوا ياوطني واعتذاري لمعلميني اللذين لم يتقنوا العبرة والسلوك والخبرة وحضارات الامم النبيلة العطرة التي رجالها ينسلون اجيال تجمعهم الأخلاق والرفعة واحترام تاريخ الامم النبيلة وانهم لم يدركوا ان شرذمة قليلة ستجعل كل تعاليمهم قوت لدواب الحضيرة