أرق سلام وأجمل تحية معطّرة بأريج المحبة أهديها لكل من عمل في الميدان وساهم وتعاون في إنجاح الحملة الوطنية الطارئة للقضاء على شلل الاطفال التي لازالت تغزو وتطرق كل باب !
نحن كإعلاميين يجب علينا الدفاع عن هذه الحملة وإيجاد أرقى الطرق والاساليب التي ترتقي بوعي المواطن وإنتشاله من براثن الجهل والمرض ، للمشاركة الواسعة في هذا الحدث الوطني الذي يهم كل شريف غيور ذو إنسانية ووطنية دفاعاً عن صحة فلذات الأكباد ، والويل كل الويل لكل أفاك مرجف أثيم !
الامتناع عن التحصين كارثة إنسانية واجتماعية خطيرة تهدد حياة وصحة أبنائنا وهذه إشارة إلى جزء من بعض ، ومما لاشك فيه أن تحصين الاطفال بشكل عام نال اهتمام المختصين منذ زمن بعيد ، ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق كذلك فصولاً واسعة لتنظيم هذه الحصة الصحية وضمان جودتها واستمرارها ، فنحن يجب علينا أن نتعلم ونتعاون مع حملات التحصين لسلامة أطفالنا من ثم نعي مانقول !
ادعوا أولياء الأمور والشخصيات الاجتماعية برمتها وكذلك أئمة المساجد والخطباء والوعاظ وكل رجال الدين ومن على شاكلتهم أن يتفاعلوا مع هذه الحملة وأن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر !
أن هذا المناخ الصحي قد أصيب في الحقيقة بالعديد من الآفات والاتهامات ، لذا يجب ترسيخ الوعي عند المواطنين بأهمية آخذ اللقاحات لأطفالهم مهما كانت العقبات التي تقف عائق من قبل البعض ، وتجنب الحوار العقيم الأطرش الذي يتبادل فيه أطرافه الطرشان الشتائم وكأنهم في حلبة مصارعة يسعون إلى بناء عقلية مُتخلفة مريضة مستريبة من قشور أفكار بليدة فاقدة الثقة في نفسها !
يجب الهروب من الماضي وعدم الإستسلام للأصوات الشاذة النشاز ولوهم حتمية المأساة والتعامل مع الحاضر بإيجابية والوقوف بصدق وأمانة مع حملات التحصين للقضاء على فيروس شلل الأطفال ، قبل الإستغراق في الندم والحزن ولطم الوجوه وذم الزمان والتخفي في قوقعة الرفض الزاعق وتقميص دور الضحية ، مقابل رآي سلبي غير مسؤول ، تاركين أطفالهم غصباً عنهم وسط موج غاضب لايرحم !