بتمويل منفصلين ومن خلال دعم مقدماً من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، دشن الأمين العام لمحلي محافظة حضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، اليوم بالمكلا، ومعه المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد صالح الجمحي، دعم المرافق والمراكز والوحدات الصحية بساحل حضرموت بالإمدادات الطبية والمخبرية ومواد النظافة والحماية الشخصية.
ويأتي الدعم المقدم لتلك المرافق من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا في اليمن، عبر الشريك المنفذ مؤسسة طيبة للتنمية، ويشمل تزويد المرافق الصحية بأجهزة طبية ومخبرية، وأدوية ومحاليل مخبرية، ومستلزمات وأثاث طبي، إضافة إلى مواد النظافة والتعقيم ومواد الحماية الشخصية، في خطوة عملية تهدف إلى رفع مستوى جاهزية المرافق الصحية، وتعزيز قدرتها على الاستجابة السريعة والفعّالة لحالات الاشتباه والإصابة بالكوليرا.
وأشاد الأمين العام، بهذا التدخل الإنساني العاجل الذي يسهم في محاصرة وباء الكوليرا والحد من انتشاره في المناطق المستهدفة، مؤكدًا أن هذا الدعم لا يقتصر على كونه شحنة مساعدات، بل يمثل حزمة متكاملة لرفع الجاهزية التشغيلية للمرافق الصحية، مشيراً إلى أن السلطة المحلية، بالتنسيق مع مكتب وزارة الصحة العامة والسكان ومؤسسة طيبة للتنمية، ستتابع وصول هذه المواد وتوظيفها بالشكل الأمثل لخدمة المواطنين وحماية المجتمع، معربًا عن خالص شكره وتقديره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعمه الإنساني المتواصل.
ويهدف المشروع إلى خفض معدلات الإصابة والوفيات من خلال توفير الأدوية والمحاليل والمستلزمات المخبرية بما يضمن سرعة التشخيص والعلاج، وتعزيز السلامة المهنية عبر تزويد الكوادر الطبية بمواد الحماية الشخصية، إضافة إلى تحسين البيئة الصحية من خلال توفير مواد النظافة والتعقيم، بما يضمن بيئة علاجية آمنة.
بينما شمل الدعم المقدم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بتمويل من البنك الدولي توزيع أدوية ومستلزمات طبية لعدد من المراكز والوحدات الصحية بمديريات ساحل حضرموت، يأتي ضمن الجهود المبذولة لتعزيز القطاع الصحي وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، حيث استهدف الدعم المقدم من منظمة اليونيسيف 46 مركزًا صحيًا، و83 وحدة صحية موزعة على مختلف مديريات ساحل حضرموت، في خطوة تهدف إلى دعم قدرات المرافق الصحية وتمكينها من الاستجابة للاحتياجات الصحية المتزايدة.
وأشاد الأمين العام، بالدور الإنساني الفاعل الذي تضطلع به منظمة اليونيسيف في دعم القطاع الصحي بالمحافظة، مثمنًا تدخلاتها المستمرة التي تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها القطاع. وأكد أن السلطة المحلية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المراكز والوحدات الصحية وتعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية، بما ينعكس إيجابًا على صحة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
حضر فعالية التدشين، منسقة كتلة الصحة بمحور المكلا، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بحضرموت الدكتورة خليل بامطرف، وعدداً من مديري مكاتب الصحة في المديريات المعنية، ومديري المرافق الصحية المستهدفة.
