آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-10:03م

زيارة الرئيس العليمي إلى روسيا .. تساؤلات وتحليلات

الأربعاء - 28 مايو 2025 - الساعة 04:35 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


تأتي زيارة الرئيس العليمي إلى روسيا في ظل تساؤلات متعددة حول أهدافها الحقيقية وتأثيراتها المحتملة على الوضع في اليمن والمنطقة. هل ستؤدي هذه الزيارة إلى تغيير في ميزان القوى في اليمن؟ كيف ستؤثر على العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة؟ ما هي الرسائل التي سيرسلها الرئيس العليمي إلى الحوثيين والعالم من خلال هذه الزيارة؟ وهل ستكون هذه الزيارة خطوة نحو حل سياسي شامل في اليمن؟


تحليل الزيارة يظهر أن زيارة الرئيس العليمي إلى روسيا تأتي في ظل تساؤلات حول ما إذا كانت جزءًا من سياسة المملكة الحذرة التي تؤكد وقوفها بمسافة واحدة مع جميع الأطراف أو في إطار سعي الشرعية لتعزيز قدراته العسكرية وتحقيق مصالحها في المنطقة.


الزيارة تحمل دلالات وتوقعات هامة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والتصعيد العسكري. ولاسيما أن الجماعة الحوثية أصبحت تشكل أكثر من خطر محلي وخطر إقليمي ودولي.


يبدو أن زيارة الرئيس العليمي تأتي لتوقيع صفقات أسلحة حديثة، قد تغير هذه الزيارة ميزان القوى في اليمن. كما قد تحصل الشرعية على دعم روسي في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها، خاصة مع استمرار الانقلاب الحوثي على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من اليمن.


وربما أن زيارة الرئيس العليمي تأتي لتعزيز دورها الإقليمي من خلال تعزيز علاقاتها مع روسيا، مما قد يزيد من وزنها السياسي والعسكري في المنطقة. الولايات المتحدة الأمريكية قد لا تكون راضية عن زيارة الرئيس العليمي إلى روسيا، خاصة إذا كانت ترى أن هذه الزيارة قد تؤدي إلى تعزيز العلاقات بين اليمن وروسيا وتغيير ميزان القوى في المنطقة.


من ناحية أخرى، قد تكون زيارة الرئيس العليمي إلى روسيا فرصة لتعزيز التقارب بين المتصارعين في اليمن، خاصة إذا كانت روسيا قادرة على لعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة. روسيا لها علاقات قوية مع إيران، التي تدعم الحوثيين في اليمن، ويمكن أن تستخدم هذه العلاقات لتعزيز الحل السياسي في اليمن.


إذا كانت الزيارة تهدف إلى تعزيز الحل السياسي والتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة، فقد تكون خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، إذا كانت الزيارة تهدف إلى تعزيز قدرات الشرعية العسكرية وتوقيع صفقات أسلحة حديثة، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع في اليمن وزيادة التوترات في المنطقة.


الوضع في اليمن معقد ويتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية. من المهم مراقبة التطورات عن كثب لفهم تأثيرات هذه الزيارة على الوضع في اليمن والمنطقة، ومدى قدرة روسيا على لعب دور إيجابي في تعزيز الحل السياسي في اليمن.