نعم نعم سيدي القائد، هل تقرأ وجع الوطن، لابد أن تقرأ أنين الوطن، هل لديك إعلام مهني؟ هل لديك مستشارون يقرأون ويجيدون القراءة؟
أم أنهم بالفعل يقرأون كل يوم لكنهم لا ينقلون إليك ما يقرأون ان كانت تلك العبارات والكلمات والكتابات لا تروق لك أو لهم،
أكبر معضلة قد يواجهها القائد أو الرئيس أو المسؤول، هي القراءة، والأسباب كثيرة، قد تكون كثرت
المشاغل وتعدد المهام، وقد تكون أسباب نفسية وسياسية وأجتماعية،
أو المعاناة من نقص ثقافة القراءة،
معلوم في نمط حياة الرؤساء والقادة، هي القراءة بشكل يومي، فالصحيفة الطازجة عادة ماتكون على طاولة المكتب صباحآ
وزيد على ذلك الجوال ومواقع التواصل الأجتماعية والأخبارية،
هو لازم من القراءة،
والله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم، (اقرأ) وتفسيرها عميق، فلا قيادة بلا قراءة، ولا مسؤولية بلا قراءة، ولا نجاح بلا قراءة، ولا شعب بلا قراءة، ولا قائد بلا قراءة، ولا أخلاق ولا سلوك ولا حتى رزق بلا قراءة،
فهل تقرأ سيدي القائد؟!
ان كنت كذلك فتلك مصيبة، وأن لم تقرأ فالمصيبة أعظم،
7 أعوام حبست أنفاس الجنوبيين، والأقلام الصادقة تكتب اليك وألى كل القيادات الجنوبية وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، لماذا لم تقراؤون؟
وأن قرأتم ماذا تقرأون، ولماذا صامتون،
بربك سيدي ماهي تلك الضغوطات والسياسيات التي حولت إنتصار الثورة ألى هزائم ملاحقة؟
وماجدوى الشراكات الوهمية التي أدخلت شعب الجنوب في أنفاق مظلمة؟
ماقيمة الصبر على الظلام؟ ألم تدرس ودرسنا في الأبتدائية ان (الجهل ظلام)
أجل سيدي فتحول الشعب الثائر الطامح إلى شعب جاهل بلا منازع، لماذا؟
ليس جاهل فحسب، بل فقير، ومحطم، وضائع بلا عنوان، نعم شعب بلا عنوان ولا هوية ، هذه حقيقة مرة، وأن كذب المتملقوون، أنه شعور حقيقي سيدي في روح كل مواطن جنوبي وأنت واحدآ منهم، أليست تلك هي الحقيقة؟ والحديث يطول حول موضوع الهوية،
سيدي، نصبح على الراديو ونسمع الخطاب القوي والعبارات الثورية التي ترفع الرأس، نسمع الأخبار والمواجز، نحس أحيانا اننا دولة متقدمة، ونسمع أخبار عن الحبيبة عدن ونحس اننا في باريس أو اتأوا، انما الواقع غير تماما، فلا نحن حتى من دول شرق آسيوية، ولا عإصمتنا هي مقديشو ولا أديس آبابا،
سيدي لاشك انك تعلم ماهو حال البلد، فإلآزمه طولت، دون أسباب حقيقيه، والفساد تعمق بشكل مخيف، والغلا الفاحش أنهك المواطنين لحد الجنون، والأمن حدث فلا حرج، والتعليم مأزؤم، والمؤسسة الصحية تحولت الى وباء ومرض، وحلم مخيف وكابوس يقتل الأنسانية،
ماذا بقي لنا بالجنوب سيدي القائد، رأية علم فوق بعض الأبنية يحرسها جنود جنوبيين ذات بطون نصف شابعه،
سيدي، ان الحديث طويل عن قصة شعب
عظيم مكلؤم، ونقول اننا مازلنا نتمسك بخيط الأمل، وأن الفرص مازالت سانحه أمامكم، أنفض غبار ألتبعيه المفرطة،
أرجع للشعب مصدر الألهام والقوه، وأمسك بالسيف البتار أنقذ الشعب من الموت والضياع، بلغ السيل الزبى قبل أن تنخرط المسبحة كليآ.
بعض الشركاء يدعمون خط المواجهه وحماية المصالح ولايفكروا بالأنسان الجنوبي،
الأمارات على رؤوسنا لها مالها وعليها ماعليها،
سيدي القائد هل تقراء للاقلأم الجنوبية المخلصة الصادقة،؟!