تابعت وقرأت عديد من المقالات في الصحف الورقية والتواصل الاجتماعي، حول كلية المجتمع في عدن، ورآئد هذا الصرح العلمي الدكتور عوض أحمد العلقمي، بعد ان صدر قرار بتغير العميد العلقمي من عمادة كلية المجتمع، واول من اشعل النيران هم الكادر التربوي الذي يعرفوه عن قرب، وتحت اشراف ادارة في هذا الصرح العلمي الكبير.
وهذا التغير ليس بغريب مايدور في الجنوب عامة، وفي مجال التعليم بكافة تخصصاته، وهدم كوادره، سواء بقرارات او بغيرها، حتى نعيش في ظلام دامس عند هدم التعليم، وطمس البنية التحتية ومحاربة الكادر وذوي الخبرات وصناع الغد المشرق، لكي يتسهل بخروج جيل او اجيال تنفذ حسب مايراد به المخرج وتحقيق مطامع من يهدم الصروح العلمية بكل سهولة.
كيف لنا ان نتطّلع للمستقبل، واملنا فيه كبير، وهو يمشي في نفق مظلم اذا صح تعبيري في ذلك.
وكيف لنا ان نصعد الى الافضل ونحن نحارب كوادرنا، ونهمش مستقبلنا بايدنا، ونهدم بيوتنا بمحاربة كوادرنا في جميع التخصصات على صعيد العسكري والمدني، ونعض على اصابعنا حسرتاً وندم ، ونجني ثمار مانقدم ومانزرع بمستقبل مجهول محفوف بالمخاطر بما كسبت ايدينا، ونستبدل الخير بالذي هو ادنى.
كما قال الشاعر:
إذا أرخصتَ نفسك عند قومٍ
فلا تغضبْ عليهم إن أساؤوا
عجبتُ لمن بأيديهم شموعٌ
فما قدحوا الزّنادَ ولا استضاؤوا.