مثل رحيل القائد البطل صالح راجح ركن التموين والامداد في اللواء الثاني مهمات خاصه بلحج  خسارة كبيرة للمؤسسة العسكرية الجنوبيه والوطن بشكل عام بعد أن فقد الجنوب  برحيله قائدا بطلا محنكا أفنى حياته في خدمة وطنه بعدما صال وجال في جميع الجبهات القتالية، وكان أحد حصون الجنوب المنيعه طة
كيف لا وهو من مؤسسين الجيش الجنوبي عندما كان عمره ٢٦ عام.   ومؤسس الجيش الجنوبي الجديد.  عندما اوكلت له مهمة تدريب اللواء الثاني مهمات خاصة بلحج من قبل العميد ابو عارف الحدي قائد اللواء الثاني مهمات
لقد كان خبر رحيله كالصاعقة على الجميع، وفاجعة عظيمة، رحل في غمضة عين ولازال الجنوب بأمس الحاجة إليه ولبطولاته، ضد مليشيا الحوثي والاخوان الارهابية
لقد سطر العقيد صالح راجح بمواقفه  وبسالته وتضحياته في  مواجهة مليشيات الاخوان في ابين والشيخ سالم بطولات ومواقف ستضل في ذاكرة التاريخ الذي خلفه بعد رحيله 
لقد فقد اللواء الثاني مهمات بلحج خاصه والجنوب عامة برحيله قائداً عسكرياً شجاعاً ومقداماً، مخلفاً مآثره وتاركاً بصماته في مختلف الجبهات وميادين الشرف والفداء للانتصار لمشروع استعادة  دولة الجنوب  وهزيمة مشاريع الظلام والكهنوت.
لقد وقف العقيد صالح راجح  بشجاعة نادرة في مقدمة الصفوف وقاتل بإقدام وثبات إلى جانب أبطال اللواء الثاني. مهمات خاصة  في ابين. وشبوه وشارك في قيادة العمليات القتالية لتحرير عدد من المواقع والمناطق في الشيخ سالم والعرقوب 
كما كان العقيد صالح راجح ، مثال نادر للقيادة والجندية والاحترافية والإخلاص في كل المناصب التي شغلها والمهام التي تولاها في حياته النضالية.
لقد  كانت له صولات وجولات في منازلة مليشيا الاخوان  مرابطا ومقاتلا في ميادين الفداء ولم يتوان لحظة عن تلبية الواجب الوطني والقتالي وظل شامخا بأفعاله وأخلاقه حتى توفاه الأجل.
لقد خسرت القوات المسلحة الجنوبية والوطن برحيله واحدا من الضباط البواسل، الذين أوفوا بالعهد والقسم، وكانت له بصمات متميزة في بناء وتطوير القوات المسلحة وستبقى مواقفه وبطولاته مدرسة إلهام للأحرار ووسام شرف على جبين الشرفاء ومحل فخر لكل الأجيال المتعاقبة.
لقد كان له ادوار في خدمة المجتمع وإصلاح ذات البين وسطّر إلى جانب أبناء أسرته وقبيلته مواقف مشرفة لمواجهة جحافل الغزو اليمني في عهد الرئيس علي عبدالله صالح  ومخلفاتها والتصدي لمليشيا الخراب والإرهاب والانحياز للمشروع الجنوبي  والخيارات الشعبية وفداء الوطن بخيرة الرجال وأزكى الدماء.
حياة حافلة بالتضحيات
بدأ كفاحه متنقلا من جبهة إلى اخرى وكان أحد أعمدة الجيش الجنوبي في اللواء الثاني مهمات خاصه  وكان ، فارسا مغوار حمل راية الدفاع عن الجنوب التي أسسها  فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي  فجعل الأعداء يتحدثون عنه وعن الانتصارات التي حققها منذ طرده للغزاة في عدد من المواقع في ابين
تميز العقيد صالح راجح بفكر عسكري وقتالي فريد فقد كان بارعا في هندسة المعارك وفن إدارتها وهذا ما جعله ينتصر في جميع المعارك التي خاضها ولم ينهزم أبداً بالإضافة إلى هيبة شخصيته العسكرية وعدم حبه الظهور والشهرة قبل تحقيق الانتصارات على الأرض وهذا بفعل الخبرات العسكرية التي اكتسبها من القائد ابو عارف الحدي قائد اللواء الثاني مهمات خاصه
تمرد  العقيد صالح راجح على كل ما يمنحه البقاء بعيدا عن ساحات القتال وإدارة المعارك عن بعد فكان الأول في الخندق الأول في الصف الأول لمواجهة مليشيا الاصلاح في ابين
خاض المعارك معركة بعد أخرى وهو وسط غبارها المرتفع إلى عنان السماء تصبب جبينه عرقا من حراره الشمس
قطع العقيد صالح راجح في  الوطن المسافات الطويلة لخوض معارك الدين والوطن قائدا مغوارا يشد على أيدي جنوده الأبطال المقاتلين في ساحات الوغى فخلق روحا قتالية فريدة لدى الأفراد وزرع في نفوسهم حب التضحية والفداء لأجل الدين والوطن ومنحهم قوة ومعنوية تفوق الجبال الشامخة فكان يسير شامخا لا يهاب الموت أبداً ومعه رجاله من جنود اللواء الثاني مهمات  يسيرون شامخين الهامات رافعين الرؤوس مثل قائدهم يفدونه بأرواحهم ويفتديهم بدمه.
وبعد كل هذه الرحلة المشرفة للعقيد صالح راجح وما تجلى بها من نواميس الرجولة وملاحم البطولة وشجاعة الفرسان وما تركه الزمن من أثر التجارب ودروسها على شخصية فريدة قل وندر أن يتكرر مثلها، ترجل الفارس المغوار بعد حياة حافلة بالتضحيات وترك خلف تاريخا مشرفاً يتفاخر فيه الأجيال من بعده.
ستظل ذكرى البطل صالح راجح في أنصع صفحات التاريخ، فمثله تخلده ذاكرة التاريخ والشعوب وتجعل منه نماذج وامثلة لمن أراد أن يتعلم دروسا عن الحرب والسلم والبناء الفكري للجندي والمقاتل.    
بقلم الجندي في الكتيبه الأولى السرية الثالث في اللواء الثاني مهمات خاصه مختار الحديقي.
