بكل التقدير والامتنان، نتقدّم بخالص الشكر والعرفان لكل من أسهم وساعد في مواصلة عملية ترحيل المدرسين إلى مدرسة صِرّة المشائخ، ووقف موقفًا مسؤولًا في ترحيل كوادر التعليم خلال العام الدراسي الماضي، وكذلك العام الحالي، في ظل تحديات كبيرة وظروف معيشية غاية في القسوة.
إن هذه الجهود لم تكن مجرد عمل إداري، بل مثّلت موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا نبيلًا، ورسالة وفاء حقيقية للتعليم ورسالة سامية لأهله، عكست روح المسؤولية والحرص على استمرار العملية التعليمية رغم الصعوبات.
كما نخصّ بالشكر والتقدير الأستاذ محمد سالم الحاتمي، مدير المدرسة، على جهوده الكبيرة ومتابعته الحثيثة، ولا يفوتنا أن نثمّن عاليًا دور هيئة التدريس الأوفياء الذين أدّوا واجبهم على أكمل وجه، ولم تثنهم الظروف المعيشية الصعبة ولا انقطاع الرواتب عن أداء رسالتهم التربوية السامية.
لقد أثبتم أن التعليم رسالة قبل أن يكون وظيفة، وأن المعلّم الحقيقي لا يتخلى عن طلابه مهما اشتدت الأزمات. وإن صمودكم في وجه المعاناة، واستمراركم في العطاء رغم الحاجة، محل فخر واعتزاز، ويستحق أن يُسجَّل في صفحات الشرف.
فبجهودكم تستمر العملية التعليمية، وبعطائكم يُصان مستقبل الأجيال، وبصبركم تُحفَظ كرامة العلم في زمن التخاذل.
نسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء، وأن يكتب لكم الأجر والثواب، وأن يهيئ لكم من أمركم رشدًا، ويجعل ما قدّمتموه في ميزان حسناتكم، وأن يأتي اليوم الذي يُنصف فيه المعلّم ويُمنح حقه كاملًا غير منقوص.
سالم شلال
عضو مجلس الآباء