أعلنت وساطة محلية، نجاحها في استلام عشرين جثمانًا من مليشيات الحوثي في صنعاء دون مقابل، ونقلها إلى الجهات المختصة في مأرب، في خطوة وُصفت بأنها تقدم إنساني مهم يهدف إلى تخفيف معاناة الأسر وتحقيق حدٍّ أدنى من التوافق الإنساني بين الأطراف.
وقال الوسيط المحلي عبدالواحد المصعبي إن عملية الاستلام والتسليم جاءت ردًا على مبادرة إنسانية مماثلة كانت قد نفذتها الجهات المعنية في مأرب قبل أيام، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن مسار إنساني مستقل جرى العمل عليه لإبعاد ملف الجثامين عن أي اعتبارات سياسية أو عسكرية.
وأوضح المصعبي أن هذا التحرك يُعد ثمرة جهود استمرت لما يقارب عامين، سعت خلالها الوساطة إلى إقناع مختلف الأطراف بأهمية التعامل مع هذا الملف باعتباره مسؤولية أخلاقية وإنسانية مشتركة، تحفظ كرامة الضحايا وتخفف من معاناة ذويهم.
وبداية الشهر الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية تسليمها 26 جثمانا من عناصر مليشيات الحوثي قتلوا بوقت سابق في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف غربي البلاد، وقالت إن "عملية تسليم الجثامين جاءت ضمن مبادرة من طرف واحد لدواعٍ إنسانية".
وتشهد العاصمة العُمانية مسقط تحضيرات لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، لبحث ملف الأسرى والمحتجزين لدى الطرفين.