أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بيانًا بشأن الادعاء بقيا
م قوات التحالف باستهداف قريتي بني زيلع وزيلع بمديرية ميدي في محافظة حجة بتاريخ 27 سبتمبر 2015م، في إعلان متأخر أثار تساؤلات واسعة حول توقيته ودلالاته.
وأوضح البيان أن الفريق المشترك، وبعد التحقق وتقصي الحقائق ومراجعة أوامر المهام الجوية، توصّل إلى أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على القريتين في التاريخ المذكور، ولا في اليوم السابق أو اللاحق له، مؤكدًا أن سجلات العمليات الجوية لا تشير إلى تنفيذ أي ضربات في الموقعين خلال تلك الفترة.
وأشار الفريق إلى أن نتائج المراجعة خلصت إلى عدم صحة الادعاء بشأن قيام قوات التحالف باستهداف القريتين، في إطار عمله المتعلق بمراجعة وتقييم الادعاءات المرتبطة بالعمليات العسكرية الجوية.
وأثار هذا الإعلان، الصادر بعد مرور قرابة عشر سنوات على الواقعة محل الجدل، حالة من الاستغراب لدى متابعين ومراقبين، خاصة في ظل تأخر النفي الرسمي إلى هذا التوقيت، حيث يرى البعض أن البيان قد يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن الجهة المسؤولة عن القصف الذي تم الإبلاغ عنه آنذاك، وإمكانية تحميل أطراف أخرى مسؤولية تلك الحادثة، في ظل تعقيدات المشهد العسكري خلال تلك المرحلة.
ويأتي هذا البيان ضمن سلسلة بيانات يصدرها الفريق المشترك لتقييم الحوادث، الذي يتولى مراجعة الوقائع المرتبطة بالعمليات العسكرية خلال سنوات الحرب، وسط استمرار الجدل حول عدد من الحوادث التي شهدتها مناطق يمنية مختلفة خلال فترات سابقة.
غرفة الأخبار / عدن الغد