قال السياسي اليمني البارز، السفير ياسين سعيد نعمان، إن النخب السياسية اليمنية التي بيدها القرار “أدمنت الفشل والهروب من المسؤولية”، معتبرًا أن هذه النخب لم تتعلم من تجارب الحياة سوى “صناعة الضحية” لتحميلها مسؤولية إخفاقاتها.
وأوضح نعمان أن سرعة هذه النخب في البحث عن ضحية عند كل تعثر، تعكس —بحسب قوله— عجزها عن تجديد ذاتها وعدم قدرتها على مواكبة المتغيرات المتسارعة التي تجاوزتها. وأضاف أن ما وصلت إليه البلاد اليوم هو “محصلة طبيعية” لأعمال وأخطاء تلك النخب ومقارباتها البعيدة عن الواقع، مؤكدًا أنه “لا يُستثنى أحد”.
وأشار نعمان إلى أن الاستمرار في صناعة الضحية “لا يحل المشكلة”، مشددًا على أن الحل يكمن في مواجهة جذور الأزمة بشجاعة ومسؤولية، ووضع خارطة طريق تعيد اليمن إلى مسار استعادة الدولة من قبضة الكهنوت.
وأكد أن تأمين مسارات سياسية تضمن خيارات اليمنيين، سواء في إطار دولة واحدة أو دولتين، مرهون بإزاحة “اللغم الأكبر”، محذرًا من أن بقاء هذا اللغم سيقود البلاد إلى “حروب وصراعات لن تنتهي”، ولن يسمح لأي مشروع وطني أن يرى النور.
