أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي متابعته الدقيقة لمجريات التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية في وادي حضرموت، مؤكدًا أن عملية "المستقبل الواعد" التي انطلقت اليوم جاءت بعد استنفاد كل الخيارات التي طُرحت خلال الأعوام الماضية لإعادة الاستقرار إلى الوادي، وإنهاء حالة الانفلات الأمني، ووقف استغلال المنطقة من قبل قوات دخيلة على حضرموت.
وأكد المجلس في بيانه أن مناطق الوادي تحوّلت خلال السنوات الماضية إلى منصة لعمليات التهريب لصالح مليشيات الحوثي الإرهابية، وبؤر لنشاط تنظيمي داعش والقاعدة، ما أدى إلى استمرار نزيف دماء أبناء الجنوب واستهداف قوات التحالف العربي، وهو ما لم يعد مقبولًا بأي حال.
وشدد المجلس على أن الجنوب لن يكون ممراً لتهديد أمن المنطقة ولا ملاذًا للإرهاب ولا رئة إمداد للميليشيات الحوثية، لافتًا إلى أن القوات التي جرى إزاحتها اليوم كانت – للأسف – الرئة التي يتنفس منها الحوثي والإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستغلت مواقعها للنفوذ والتربح بعيدًا عن مصالح الوطن والمواطن.
وأوضح البيان أن توجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي جاءت واضحة، وتشمل:
إعلان عفو عام لكل من يلتزم بوقف الأعمال العدائية، باستثناء المتورطين في جرائم دم أو إرهاب أو انتهاكات جسيمة.
الاهتمام الفوري بالجرحى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
الإفراج الفوري عن الأسرى.
حماية المدنيين وتأمين الممتلكات العامة والخاصة، والتعامل بحزم مع أي تجاوز فردي وفق القانون.
ودعا المجلس المدنيين والعسكريين أصحاب العائلات إلى البقاء في منازلهم خلال الساعات القادمة حفاظًا على سلامتهم، حتى تستتب الأوضاع وتعود الحياة إلى طبيعتها.
كما أعلن المجلس تخصيص خطوط طوارئ لتلقي البلاغات عن أي اعتداءات أو مضايقات أو حالات طارئة:
777438022
770973355
773433384
وأكد المجلس أن حضرموت كانت وستظل ركنًا أساسيًا في مشروع الدولة الجنوبية، ولن يسمح بأن تصبح رهينة لمشاريع الإرهاب أو الهيمنة أو التهريب، مطمئنًا أبناء الجنوب بأن الأمن سيعود وأن الوادي يتجه نحو عهد جديد من الطمأنينة والاستقرار والتنمية.
العاصمة عدن
3 ديسمبر 2025
غرفة الأخبار / عدن الغد