قال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فينسنت كليرك، إن الشركة ستتخذ خطوات لاستئناف الملاحة في البحر الأحمر عبر قناة السويس بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
وقالت هيئة قناة السويس في بيان إن سفن الحاويات التابعة لشركة ميرسك ستستأنف عبور القناة بشكل جزئي اعتبارا من بداية ديسمبر قبل العودة الكاملة لكن متحدثا باسم ميرسك قال إن الشركة لم تحدد موعدا.
وقال الرئيس التنفيذي، فينسنت كليرك، "إن سلامة الطاقم هي الأولوية القصوى"
وأضاف كليرك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في مصر أن مجموعة الشحن تفاءلت إزاء عملية السلام في غزة ، التي من شأنها أن ترسخ حرية الملاحة في مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن والبحر الأحمر.
وتابع كليرك: "نظرا للتقدم الكبير الذي تم تحقيقه في غزة وباب المندب، فإن ميرسك ستتخذ خطوات لاستئناف الملاحة حول الممر الشرقي الغربي عبر قناة السويس والبحر الأحمر، وتطبيع العبور بمرور الوقت".
وأضاف كليرك أن شركة ميرسك ستستأنف الملاحة عبر البحر الأحمر "بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، مع وضع سلامة طاقمنا كأولوية قصوى".
ووقعت هيئة قناة السويس وشركة ميرسك اتفاقية شراكة استراتيجية خلال المؤتمر الصحفي.
وكانت هيئة قناة السويس، قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، ارتفاع إيرادات القناة بنسبة 14.2% على أساس سنوي بين يوليو وأكتوبر، وعزت ذلك إلى هدوء الأوضاع في البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة وانتعاش حركة الملاحة عبر الممر المائي الحيوي.
ومن شأن عودة ميرسك المحتملة إلى قناة السويس أن تؤثر بشدة على قطاع الشحن البحري، الذي شهد ارتفاعا في رسوم النقل بسبب اضطراب حركة الملاحة في القناة جراء الصراعات بالمنطقة والهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وبدأت ميرسك تحويل مسار سفنها بعيدا عن خليج عدن والبحر الأحمر نحو الطرف الجنوبي من أفريقيا في يناير كانون الثاني 2024 بعد هجوم على إحدى سفنها شنه المسلحون الحوثيون في اليمن الذين هاجموا سفنا في عمليات قالوا إنها للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وشنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الذي يربط بينهما في عامي 2023 و2024 فيما وصفته بالتضامن مع الفلسطينيين بشأن حرب إسرائيل في غزة، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى التحول إلى طرق بديلة.
المصدر: رويترز