أثار التاجر ماجد النملة موجة من التعليقات بعد نشره قصة طريفة تحمل في مضمونها رسالة جادة حول المبالغة الكبيرة في الأرباح التي يضعها بعض تجار الهواتف في اليمن، خصوصًا مع انتشار الأجهزة المقلّدة.
وقال النملة إنه اشترى في الصين نسخة مقلّدة من “آيفون 17” بسعر 150 ريال سعودي فقط، وأحضر معه خمس قطع لأطفاله، لكنه عندما حاول شراء جهاز إضافي في عدن لطفل نسيه، تفاجأ بأن الجهاز نفسه يُباع في السوق اليمني بسعر يصل إلى 1000 ريال سعودي، أي بزيادة تتجاوز ستة أضعاف.
ويؤكد هذا المثال — وفق متابعين — أن المشكلة لا تتعلق بغياب الرقابة فقط، بل بوجود مبالغة غير مبررة في تسعير بعض التجار الذين يحققون مكاسب خيالية على حساب المستهلك اليمني، في ظل وضع اقتصادي صعب لا يحتمل مثل هذه الزيادات.
النملة أوضح أنه عاد إلى صاحب المحل في عدن وعرض عليه بيع الأجهزة الخمسة مقابل 500 ريال سعودي فقط، وهو ما قبله التاجر فورًا، في دليل واضح على الهوامش الضخمة التي يحققها السوق المحلي في هذا النوع من الهواتف.
ويشير هذا السلوك التجاري إلى ظاهرة واسعة باتت تتكرر في قطاعات مختلفة، حيث يرتفع سعر المنتج بشكل مضاعف داخل اليمن مقارنة بدول أخرى، رغم أنه غالبًا ما يكون مقلَّدًا أو منخفض الجودة، بينما تستمر حاجة المواطنين للشراء بسبب غياب البدائل وانعدام الخيارات.
غرفة الأخبار / عدن الغد