أكّد الكاتب والناقد السياسي هاني علي سالم البيض أن الواقع اليمني يعيش مرحلة خطيرة من الضبابية والفراغ السياسي، في وقت تتزايد فيه التعقيدات على مختلف المستويات دون أي رؤية واضحة تقود البلاد نحو مستقبل آمن ومستقر.
وقال البيض إن اليمن يتجه نحو مزيد من التشظي في ظل غياب مشروع وطني جامع، مشيرًا إلى أن الغلاء، وانهيار الخدمات، وتآكل الموارد، وتراجع الأداء السياسي جميعها عوامل أثقلت كاهل الناس وجعلتهم يواجهون وضعًا لا يحتمل التأجيل.
وأضاف أن السؤال الأكبر الذي يبحث عنه اليمنيون اليوم هو: إلى أين يمضي البلد؟، مؤكدًا أن القيادات لم تعد تصنع القرارات بقدر ما تُفرض عليها من ساحات النفوذ الداخلية والإقليمية والدولية، وهو ما ينعكس على مسار الأحداث ويزيد من تعقيد المشهد.
وحذّر البيض من استمرار حالة الانتظار والاتكالية، معتبرًا أن الشعب لا يمكن أن يبقى رهينة صمت طويل أو قرارات مؤجلة لا تعبر عن إرادته ولا تحمي حقوقه ومقدراته.
وأشار إلى أن على القيادات اليمنية مواجهة الحقائق بشجاعة وتقديم وضوح للرأي العام حول الاتجاهات المقبلة، بدلًا من الاكتفاء بتلميع أوهام وتوازنات لحظية لا تصنع مستقبلًا.
وختم البيض بالقول إن استحقاقات المرحلة لا تقبل التأجيل، ومن يمتلك القرار اليوم يستطيع رسم ملامح الغد، داعيًا كل من يتحمّل مسؤولية قيادة المرحلة إلى امتلاك الجرأة للتقدم واتخاذ خطوات تعبر عن مصالح الناس قبل أي اعتبارات أخرى.
أخبار وتقارير
ناشط صحفي مخاطبًا الزبيدي: المصافحة المطلوبة اليوم هي مع قيادات جنوبية مختلفة لا مع طارق صالح ...
