آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-01:45م
أخبار وتقارير

خبير عسكري يحذر من تبعات عودة شهلا_ئي إلى صنعاء ويكشف أمرين خطيرين

الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - 11:57 ص بتوقيت عدن
خبير عسكري يحذر من تبعات عودة شهلا_ئي إلى صنعاء ويكشف أمرين خطيرين
(عدن الغد)خاص:

كشف المحلل والخبير العسكري محمد عبدالله الكميم أن عودة القيادي الإيراني عبد الرضا شهلائي إلى صنعاء ليست حدثاً عادياً، بل تمثل لحظة مفصلية تكشف حجم الانهيار داخل الميليشيا الحوثية، وتوضح أن القرار لم يعد بيد الحوثيين، بل عاد مباشرة إلى الحرس الثوري الإيراني.

وأشار الكميم إلى أن إيران اليوم تستخدم أقسى أدواتها لإعادة ترتيب ذراعها في اليمن، بعد أن أثبتت قيادات الحوثيين عجزها عن إدارة الحرب وضبط الأمن والسيطرة على المجتمع والحفاظ على وحدتها الداخلية.

وأوضح الكميم أن شهلائي ليس قيادياً عادياً، بل هو العقل الأمني الأبرز والمشرف الأول على بناء وحدات الصواريخ والطائرات المسيّرة، والرجل الذي يُدار عبره كل مشروع إيران في اليمن منذ البداية.

وأكد أن عودة شهلائي تحمل رسالة واضحة: فشل المشروع الحوثي وبداية مرحلة الحكم المباشر لإيران في اليمن، مضيفاً أن الأسباب وراء عودته تشمل:

تراجع قدرة الحوثيين على إدارة الحرب وتدهور كفاءتهم العسكرية.

انكشاف الثغرات الأمنية القاتلة داخل صنعاء وفشل الأجهزة التابعة للميليشيا.

حاجة إيران لذراع بديلة بعد تراجع حزب الله وانشغاله داخلياً وإقليمياً.

سقوط قيادات حوثية من الصف الأول وتفكك البنية التنظيمية للجماعة.

وحذر الكميم من أن وجود شهلائي في صنعاء يعني انتقال الملف العسكري والأمني من يد الحوثيين إلى يد الحرس الثوري مباشرة، وإشراف إيراني كامل على الجبهات والصواريخ والطائرات المسيّرة والخلايا الأمنية، ما يحوّل العاصمة إلى غرفة عمليات إيرانية مفتوحة، ويطمس بقايا القرار المحلي، لتصبح الجماعة الحوثية مجرد حامية فارسية بوجوه يمنية.

واختتم الكميم تحليله بالقول إن هذه العودة ليست مجرد “عودة قيادي”، بل هي عودة الحاكم الفعلي الذي لم يغادر أصلاً، لتعلن اليمن دخول مرحلة جديدة: مرحلة سقوط الوكلاء وصعود المشرف الإيراني مباشرة إلى كرسي القيادة.