شنّ الإعلامي والصحفي بشير الحارثي هجومًا حادًا على مختلف القوى السياسية اليمنية، متهمًا إياها بأنها تاجرَت بدماء اليمنيين ونهبت ثروات البلاد باسم الوطن، مؤكدًا أن جميع المكونات، دون استثناء، تتقاسم المصالح والمناصب في الخفاء بينما يتجرّع المواطن الجوع والذل وانعدام الأمل.
وقال الحارثي في منشور له إن "الإصلاح، المؤتمر، الانتقالي، الاشتراكي، الناصري، المقاومة الوطنية، وحتى من يلبسون قناع المستقلين، جميعهم من نفس القالب ونفس العقلية ونفس الجشع"، مضيفًا أن "هذه القوى تتصارع في العلن، لكنها تتقاسم الكعكة في الغرف المغلقة والفنادق، بينما تستخدم ماكيناتها الإعلامية لتشويه بعضها بعضًا، في حين يتدهور واقع الشعب يومًا بعد آخر".
وأكد الحارثي أن عودة الدولة تمثل خطرًا على هذه القوى، لأنها تكشف فسادها وتمنعها من النهب، مضيفًا: "هؤلاء يعيشون على غياب الدولة مثل الطفيليات على جرح مفتوح، ويخشون قيامها لأنها ستسحب البساط من تحتهم".
ودعا الحارثي اليمنيين إلى التوقف عن تصديق الشعارات وتقديس الوجوه السياسية القديمة، مشددًا على أن "من ينهب قوت الناس لا يمكن أن يكون قائدًا أو سياسيًا، بل لصّ بربطة عنق أو بثوب يعيش على آلام الشعب وأوجاعه".
واختتم بالقول إن كل القوى فشلت وكلها فاسدة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لليمنيين كي يبحثوا عن خيار وطني جديد يعيد للبلاد كرامتها ودولتها المنهوبة.