آخر تحديث :الأربعاء-29 أكتوبر 2025-11:29م
أخبار المحافظات

جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة علمية توعوية حول حماية الأطفال المتاثرين بالنزاع

الأربعاء - 29 أكتوبر 2025 - 08:13 م بتوقيت عدن
جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة علمية توعوية حول حماية الأطفال المتاثرين بالنزاع
(عدن الغد) خاص:

مأرب_عبدالله العطار


احتضنت جامعة إقليم سبأ بمأرب اليوم، ندوة توعوية أقامها مشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع رئاسة جامعة إقليم سبأ، بعنوان "كلنا شركاء الوعي"، وتنفيذ مؤسسة طيبة للتنمية.


وهدفت  الندوة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والمتخصصين والطلاب والمهتمين بقضايا الطفولة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر النزاع والتكنولوجيا وتأثيراتها على الأطفال.



واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تناول العقيد حسين الدبأ في الورقة الأولى (الإنترنت ومخاطره على الأطفال)، متطرقًا إلى الجوانب الإيجابية والسلبية لاستخدام الإنترنت، وظواهر الابتزاز والاستغلال الإلكتروني والتنمر الإلكتروني، إضافة إلى الآثار النفسية المترتبة على تلك السلوكيات وسبل الوقاية والحماية منها.


فيما تناول الدكتور مهيوب المخلافي في الورقة الثانية (الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال نتيجة الأوضاع الراهنة)، مشيرًا إلى ردود الأفعال النفسية والمشكلات السلوكية المترتبة على تلك الصدمات، وموضحًا أساليب التعامل معها ومعالجة آثارها بما يسهم في تحقيق التعافي النفسي والاجتماعي للأطفال.


أما الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور بندر الخدري، فقد تناولت (فلسفة الطفولة في المجتمع اليمني)، مؤكداً أن الطفل وديعة ومستخلف يجب رعايته وحمايته، ومشيراً إلى معاناة الأطفال في اليمن من الفقر الغذائي والبيئي والمائي والتعليمي والحماية والعاطفي، داعياً إلى هندسة الأمل وزراعته في نفوس الأطفال باعتبارهم أساس بناء المستقبل.



وخرجت الندوة بعدد من التوصيات التي شددت على ضرورة تكثيف البرامج التوعوية للأسر والمجتمع حول مخاطر التكنولوجيا ووسائل التواصل على الأطفال، وإدماج مفاهيم الحماية النفسية والاجتماعية في المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، إلى جانب تفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية والأمنية والمجتمعية لضمان بيئة آمنة للأطفال.


كما أوصى المشاركون بإنشاء مراكز دعم نفسي وتأهيلي للأطفال المتأثرين بالنزاع، والاستمرار في تنفيذ برامج إعادة الإدماج بإشراف مؤسسات مختصة وبالتنسيق مع الجهات الرسمية، بما يسهم في تحقيق استقرار نفسي واجتماعي للأطفال وإعادة دمجهم الفاعل في المجتمع.


وأُثريت الندوة بعدد من المداخلات والنقاشات من الحاضرين، الذين أكدت أهمية تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية في نشر الوعي بحقوق الطفل وحمايته.