شهد البرلمان الياباني، اليوم الثلاثاء، حدثًا تاريخيًا باختيار ساناي تاكايتشي أول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في البلاد، بعد فوزها في سباق انتخابي داخلي ضمن حزبها الليبرالي الديمقراطي الحاكم، الذي حسم اختيار زعيمته في الخامس من أكتوبر الجاري.
تاكايتشي، البالغة من العمر 64 عامًا، والتي عُرفت بتمسكها بالسياسات المحافظة واعتمادها على القدوة البريطانية مارغريت تاتشر، واجهت أسابيع من الجدل السياسي بعد انسحاب شريكها المعتدل من التحالف الحزبي الذي دام 26 عامًا. ولم تُثنِها هذه التحديات عن مسعاها لتثبيت مكانتها كأقوى شخصية نسائية في السياسة اليابانية الحديثة.
ويُتوقع أن تتولى تاكايتشي ملفات حيوية خلال فترة ولايتها، أبرزها استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، في حدث سياسي بارز على الساحة الدولية.
ولدت تاكايتشي في محافظة نارا لعائلة متواضعة، حيث كان والدها موظفًا بسيطًا ووالدتها ضابطة شرطة، ولم يكن الطريق نحو السياسة واضحًا في بداياتها، لكنها استطاعت، بشخصيتها القوية وإصرارها، أن تفرض نفسها في مسار غير تقليدي يقودها الآن إلى أعلى منصب في الحكومة اليابانية.
هذه الخطوة التاريخية تُعد مؤشرًا على تحول تدريجي في المشهد السياسي الياباني، وفتحًا لآفاق جديدة للمرأة في مواقع صنع القرار على مستوى البلاد.