أثار الغياب اللافت للقيادي القبلي علي سالم الحريزي، أحد أبرز معارضي المجلس الانتقالي الجنوبي والمنتقدين لسياسات التحالف، موجة واسعة من التساؤلات بعد سيطرة قوات الانتقالي على مؤسسات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وقال متابعون إن الحريزي، الذي شغل منصب نائب محافظ المهرة وقائد قوات حرس الحدود على الحدود اليمنية–العُمانية، اختفى بشكل كامل عن المشهد منذ توسع الانتقالي شرقاً، رغم أنه كان لسنوات أبرز الأصوات المعارضة في المحافظة.
وأكد مراقبون أن المعلومات المتداولة بشأن وضعه الحالي متضاربة، إذ تتحدث تقارير غير مؤكدة عن احتمال مغادرته إلى سلطنة عُمان، بينما تشير روايات أخرى إلى أنه فضل التواري عن الأنظار في الوقت الراهن، في حين لا يستبعد البعض أنه يدرس خيارات جديدة من بينها إعادة التموضع أو التقارب مع الانتقالي ضمن ترتيبات المرحلة.
وبحسب المتابعين، فإن غياب الحريزي — الذي كان يمثل ثقلاً قبلياً وسياسياً في المهرة — ترك فراغاً ملحوظاً في المشهد، خصوصاً مع تغير موازين القوى ودخول الانتقالي إلى المحافظة دون مواجهة تذكر.
وتظل تطورات موقف الحريزي رهن الأيام المقبلة، في ظل غياب أي إعلان رسمي يصدر عنه، بينما تشير قراءة مراقبين إلى أن المرحلة المقبلة قد تحسم الاتجاه الذي سيسلكه الرجل.
