وجّه نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، انتقادات حادة لما وصفه بـ"الرفض المتجبر" لتوريد إيرادات منفذ الوديعة إلى خزينة البنك المركزي في عدن، معتبرًا أن هذا السلوك يضرب بتوجيهات الحكومة عرض الحائط ويعرقل الإصلاحات الاقتصادية بشكل علني وبقوة السلاح.
وفي تصريح لاذع، قال الجعدي إن الجهات الرافضة لتوريد الإيرادات تتعامل مع المنفذ وكأنه ملك خاص بها، متجاهلة التزاماتها الوطنية، ومؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل تحديًا صارخًا لجهود الحكومة في إنعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار المالي.
وأضاف أن الحديث عن الشراكة من قبل هذه الأطراف يبدو ساذجًا في ظل ممارسات تعكس انفرادًا بالقرار ورفضًا للتعاطي مع الإصلاحات، مشددًا على أن تعافي الريال اليمني مرهون بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي، وهو ما يجب أن يكون أولوية وطنية لا مجال للمساومة فيها⁽¹⁾.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتوحيد الموارد المالية تحت مظلة الدولة، وسط تحذيرات من استمرار الانهيار الاقتصادي في حال استمرار الامتناع عن توريد الإيرادات من المنافذ الحيوية.
