أثار الكاتب والإعلامي كامل الخوداني تساؤلات واسعة حول الأسباب التي أدت إلى تكدس كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والذخائر في مخازن ألوية المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون، في وقت كانت جبهات القتال ضد الحوثيين تعاني نقصًا حادًا في الذخائر خلال السنوات الماضية.
وقال الخوداني في تعليق له إن ما كشفت عنه الأحداث الأخيرة في سيئون يطرح علامة استفهام كبيرة حول دور بعض القيادات العسكرية التي احتفظت بمخازن ضخمة من العتاد، بينما كان المقاتلون في جبهات مأرب وغيرها يبحثون عن أبسط الإمدادات القتالية.
وأشار إلى أن قبائل مأرب اضطرت خلال هجوم الحوثيين على المحافظة إلى القتال بأسلحتها الشخصية، بل وإمداد المقاتلين بالذخيرة من مواردها الخاصة، نتيجة العجز الواضح في مخازن الجيش آنذاك.
وأضاف الخوداني أن هذا التناقض يكشف حجم الإشكاليات في إدارة المنظومة العسكرية خلال السنوات الماضية، داعيًا إلى تحقيق شفاف يوضح كيفية تراكم هذا الكم من السلاح في سيئون، وأسباب عدم توجيهه للجبهات التي كانت في أمسّ الحاجة إليه.