قال الكاتب والمحلل السياسي نايف القانص إن الأحداث التي تشهدها مدينة سيئون قد تمثل نقطة تحوّل تاريخية نحو صحوة وطنية شاملة، قادرة على إعادة اليمن إلى مساره الطبيعي بعيدًا عن هيمنة الأفكار المتطرفة والجماعات الإسلامية التي مزّقت المجتمع وأدخلت البلاد في صراعات لا تنتهي.
وأوضح القانص في تصريح صحفي أن اليمن اليوم أحوج ما يكون إلى خطاب وطني جامع يصدر من موقع القوة، خطابٍ يتجاوز الإقصاء ويستوعب المختلفين، ويؤسس لمرحلة جديدة تقوم على العقل والعقلانية، وتعيد بناء الدولة وهيبتها وتلم شتات الهوية الوطنية.
وأضاف أن سنوات الحرب والانقسامات والأفكار المتشددة أنهكت البلاد، وأن اللحظة الحالية تفرض على الجميع الاتجاه نحو مصالحة حقيقية تُنهي زمن التشظي وتفتح الطريق أمام مستقبل أكثر استقرارًا ووحدة وازدهارًا.
وأكد نايف القانص أن ما يجري في سيئون قد يكون فرصة لإعادة إنتاج مشروع وطني جامع، يضع اليمن على عتبة مرحلة جديدة تعيد الاعتبار للدولة وتضمن حقوق ومصالح كل اليمنيين دون استثناء.