قال الباحث والمحلل السياسي عبدالستار الشميري إن مقتل محمد عبدالكريم الغماري، قائد الجناح العسكري لميليشيا الحوثي، يمثل ضربة موجعة للميليشيا، نظراً لمكانته القيادية والدور المحوري الذي كان يلعبه في إدارة المعارك والسيطرة على الجبهات.
وفي تصريح أوضح الشميري أن تأجيل ميليشيا الحوثي الإعلان عن مصرع الغماري لم يكن عشوائيًا، بل تم بشكل مدروس لتجنّب نقل الصدمة إلى القيادات الوسطية في صفوف الجماعة، التي قد تؤدي إلى ارتباك واسع داخل البنية التنظيمية والعسكرية للميليشيا.
وأضاف أن هذا التكتّم يعكس حجم التخبط والقلق داخل صفوف الحوثيين، ويؤكد أن الضربات الأخيرة أفقدت الجماعة توازنها، مشيرًا إلى أن الغماري لم يكن مجرد قائد ميداني، بل أحد أبرز العقول العسكرية التي كانت تعتمد عليها الميليشيا في تخطيط وتنفيذ عملياتها.
وختم الشميري بالقول إن رحيل الغماري يشكل فجوة يصعب على الحوثيين تعويضها بسهولة، ما يشير إلى مرحلة جديدة من الضعف والانكشاف في صفوف الجماعة.
