أثارت صورة مؤثرة لأبٍ يمني يحمل ابنه المعاق على ظهره كل يوم من قريته البعيدة إلى مدينة تعز، موجةً واسعة من التعاطف والإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما سلطت الضوء على حجم الكفاح الإنساني الذي يعيشه كثير من الآباء في سبيل تعليم أبنائهم رغم قسوة الظروف.
ويظهر في الصورة الأب سنان التبعي وهو يحمل ابنه المعاق متجهًا إلى الجامعة، كما يفعل يوميًا منذ سنوات طويلة، ليواصل ابنه مسيرته التعليمية التي بدأها منذ المراحل الأساسية. مشهدٌ إنساني لقي إشادة كبيرة واعتبره ناشطون درسًا في الإصرار والأبوة الصادقة.
الصحفي أحمد غراب علّق على الصورة قائلاً:
"لكم أن تتخيلوا هذا الأب الشايب، أبيض الرأس، يحمل ولده المعاق يوميًا من قريته البعيدة إلى الجامعة. أليس هذا الأب من يستحق أن نحتفي به كرمز للكفاح ونلتفت لمعاناته؟ أليس الأجدر بأن يُمنح أعلى وسام في الدولة ولقب الأب المثالي؟ أليست هذه الصورة من يجب أن تتحول إلى ترند وتُكرّم بجائزة أجمل صورة لهذا العام؟"
وأضاف غراب أن ما يفعله الأب سنان التبعي يختصر كل معاني الوفاء والتضحية، داعيًا الجهات المختصة إلى تكريمه بسيارة وكرسي كهربائي لابنه المعاق تقديرًا لموقفه الإنساني النبيل.
الصورة التي التُقطت أمام إحدى الجامعات في مدينة تعز تجاوزت حدود المحلية، وأصبحت رمزًا للإنسانية والإصرار، ورسالة تُذكر الجميع بأن الحب الحقيقي لا يُقاس بالكلام، بل بالأفعال والمواقف العظيمة كهذا الموقف.
غرفة الأخبار / عدن الغد