وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو في أول زيارة رسمية منذ توليه منصبه، حيث التقى نظيره فلاديمير بوتين في قصر الكرملين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي تصريحات مشتركة، شدد الشرع على حرص دمشق على "إعادة ضبط العلاقات مع روسيا مع احترام كل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين"، مؤكداً أن "استقرار سوريا مرتبط بالاستقرار الإقليمي والدولي". وأضاف أن "سوريا الجديدة تعمل على ربط علاقاتها مع كافة الدول الإقليمية والعالمية".
من جهته، وصف بوتين العلاقات الروسية-السورية بأنها "صداقة متجذرة"، مشيراً إلى أن موسكو لم تربط علاقاتها مع سوريا بأي مصالح ضيقة، بل بالمصالح المتبادلة ومصلحة الشعب السوري. وأضاف أن العلاقات بين البلدين تعود لأكثر من 80 عامًا، وأن اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وسوريا ستستأنف عملها قريبًا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وتأتي زيارة الشرع في ظل استمرار موسكو بدعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها، مع إشارة بوتين إلى استعداد روسيا لإعادة النظر في الاتفاقيات السابقة ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.
وكانت موسكو قد أرسلت وفودًا رفيعة المستوى إلى سوريا في الأشهر الماضية، أبرزها زيارة نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في سبتمبر، لمناقشة قضايا الطاقة والمساعدات الإنسانية.