نفذ فريق من قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم نزولًا ميدانيًا إلى المختبر المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن وذلك ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية الهادفة إلى التعريف بمضامين اللوائح الصحية الدولية ومناقشة عملية التقييم الذاتي السنوي للمختبر المركزي وفروعه في المحافظات
حضر الجلسة التعريفية ثلاثون مشاركًا من كوادر المختبر المركزي وفروعه في عدد من المحافظات حيث ناقش المشاركون أهمية الالتزام بمعايير اللوائح الصحية الدولية في تعزيز منظومة الترصد الوبائي والتعامل السريع مع الأحداث الصحية الطارئة
استهلت الجلسة بكلمة الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الصحية الأولية والمنسق الوطني للوائح الصحية الدولية الدكتورة انتصار جابر التي رحبت بالحاضرين وقدّمت المحاضرة التعريفية الرئيسية حول أهداف اللوائح الصحية الدولية وآليات تنفيذها على المستوى الوطني ودورها في تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ الصحية
وخلال العرض التوضيحي استعرضت الدكتورة انتصار مكونات التقييم الذاتي السنوي وكيفية قياس جاهزية المختبرات في الجوانب الفنية والبشرية والتنسيقية... مؤكدة أن المختبر المركزي يعد أحد الركائز الأساسية في تنفيذ اللوائح الصحية لكونه الجهة المرجعية في الفحوصات المخبرية والتشخيص الوبائي
كما شددت على أهمية تضافر الجهود بين المختبرات وفروعها لتعزيز الأمن الصحي الوطني وتوحيد الإجراءات الفنية في جميع المحافظات
عقب ذلك، ألقى الدكتور وحيد الباخشي مدير عام المركز الوطني للمختبرات المركزية الدكتور وحيد الباخشي كلمة ترحيبية عبّر فيها عن سعادته بزيارة فريق العمل.. مثمنًا هذه الخطوة التي تأتي في إطار دعم المختبرات الوطنية وتطوير أدائها بما ينسجم مع المتطلبات الدولية في مجال الصحة العامة
وأكد حرص المختبر المركزي على التعاون الكامل مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال الحيوي
كما شاركت نائب مدير إدارة الترصد الوبائي الدكتورة نجاة القمر بورقة مداخلة حول أهمية التكامل بين نظام الترصد والمختبرات في تعزيز سرعة اكتشاف الأوبئة والتعامل الفوري مع أي طارئ صحي .. مشيدةً بدور الكوادر المخبرية في دعم جهود الاستجابة الميدانية
من جانبها قدّمت الدكتورة لينا خمبري من مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن ملاحظات فنية حول المعايير الدولية للتقييم الذاتي ...وأكدت استمرار دعم المنظمة لجهود وزارة الصحة في تطبيق اللوائح الصحية وتطوير قدرات الكوادر الوطنية في هذا المجال الحيوي
وفي ختام الجلسة عبّر المشاركون عن تقديرهم لهذه الزيارة التعريفية وما حملته من معلومات مهمة حول التقييم الذاتي السنوي ومتطلبات الارتقاء بمستوى الأداء وفق المعايير الدولية مؤكدين استعدادهم للمشاركة الفاعلة في الخطط القادمة التي تنفذها الوزارة لتعزيز تطبيق اللوائح الصحية الدولية في مختلف المرافق الصحية والمختبرات على مستوى الوطن