أكدت الدكتورة نجاة خليل، أستاذة علم النفس الاجتماعي في تركيا، خلال مشاركتها في مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين، أن اليمن يواجه تحدياً كبيراً على صعيد الصحة النفسية، مع ارتفاع ملحوظ في نسب انتشار الاضطرابات النفسية بين السكان.
وأوضحت د. خليل أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نحو 27% من اليمنيين يعانون من الاكتئاب، في حين يعاني 25% منهم من اضطرابات القلق. كما كشفت النتائج عن أن 45% من السكان مصابون بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ما يعكس حجم الصدمات النفسية المتراكمة نتيجة الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يمر بها اليمن.
وأكدت الباحثة على ضرورة تطوير برامج دعم نفسي متخصصة، وتشجيع المجتمع على تعزيز الصحة النفسية من خلال التوعية، بالإضافة إلى تقديم استشارات وخدمات علاجية تلبي احتياجات المتأثرين. وأضافت أن الوضع الراهن يتطلب تعاوناً بين المؤسسات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية لضمان توفير الدعم النفسي والاجتماعي المناسب لجميع الفئات، لا سيما الأطفال والشباب والنساء الذين يعتبرون أكثر الفئات عرضة للتأثر بالضغوط النفسية.
واختتمت د. نجاة حديثها بالقول إن معالجة هذه التحديات النفسية تعد خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر استقراراً وقدرة على التعافي من الأزمات المستمرة، مشددة على أن الاهتمام بالصحة النفسية يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من خطط التنمية والإغاثة في اليمن.