قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي باوزير، في تصريح خلال حضوره افتتاح المؤتمر الوطني الأول للطاقة في مدينة عدن، إن انعقاد المؤتمر خطوة مفصلية تعكس جدية الدولة والتزام الحكومة في المضي قدماً نحو إصلاح شامل وجذري لقطاع الكهرباء، باعتباره أحد أكثر القطاعات ارتباطاً بحياة المواطنين واستقرارهم، وأحد أعمدة التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأوضح النائب العليمي إن مجلس القيادة الرئاسي ينظر إلى هذا المؤتمر باعتباره منصة وطنية جامعة، تهدف إلى توحيد الرؤية وتنسيق الجهود بين مؤسسات الدولة والسلطات المحلية والقطاع الخاص وشركاء التنمية، لوضع حلول عملية طويلة الأمد تُنهي سنوات من التدهور والمعالجات الجزئية المؤقتة.
وثمن الدكتور عبدالله العليمي، عالياً الدعم الاستراتيجي الكبير الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتمثل في تمويل مشاريع حيوية في قطاع الكهرباء بقيمة مليار دولار.. مشيرا الى إن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات الأخوية، ويؤكد الموقف الإماراتي الثابت في مساندة اليمن في أحلك الظروف، ودعم مسار الإصلاحات وبناء مؤسسات الدولة.
معبراً عن خالص الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات على هذا الدعم لقطاع من اهم القطاعات الحيوية ملامسة للناس.
كما ثمّن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جهود دولة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك في إطلاق مسار إصلاحي جاد يعيد لهذا القطاع حيويته، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثّل بداية حقيقية لمعالجة أحد أعقد الملفات التي أثقلت كاهل المواطن اليمني.
وأشاد الدكتور عبدالله العليمي، بالمواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية في دعم اليمن واقتصاده، وقطاع الكهرباء، والموازنة العامة، امتدادا لجهودها المستمرة في الوقوف الى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف والاحوال.. لافتاً الى إن هذا الزخم من الدعم الأخوي، مقرونًا بالإرادة الصادقة للإصلاح، يمهد لتحول حقيقي في قطاع الطاقة، ويرسّخ مساراً وطنياً لا رجعة عنه نحو بناء قطاع حديث، مستدام، شفاف، وقادر على تلبية احتياجات اليمنيين وتحفيز النمو الاقتصادي.
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعم المجلس الكامل للحكومة في هذا المسار، وثقته بأن مخرجات هذا المؤتمر ستشكل ركيزة مهمة لرسم سياسات مستقبلية فاعلة تُسهم في بناء يمن أكثر استقرارًا وتنميةً وازدهارًا.