التقى وزير الشباب والرياضة نايف البكري، اليوم، بالشاب الحسن نجل الشهيد القائد الشيخ سمحان الراوي – رحمه الله – في لقاء استثنائي حمل الكثير من معاني الوفاء والعرفان لتضحيات الشهداء الأبطال.
وقال الوزير البكري إن اللقاء بابن الشهيد الراوي ليس مجرد لقاء عابر، بل هو تذكير حيّ بأن دماء الأبطال لم تُسفك عبثًا، بل أنبتت جيلاً جديدًا يواصل طريق النضال والإيمان بالقضية الوطنية. وأكد أن في عيون أبناء الشهداء ينعكس مستقبل اليمن المضيء، وأن إرث البطولة الذي تركه آباؤهم سيبقى حاضرًا في الضمير الجمعي للأمة.
واستعاد البكري خلال حديثه مآثر الشهيد الراوي، مشيرًا إلى أنه كان من أوائل القادة الذين تصدوا لجماعة الحوثي أثناء اجتياحها العاصمة المؤقتة عدن، حيث لم يتردد لحظة في الدفاع عن الأرض والعرض حتى ارتقى شهيدًا. وأضاف أن الراوي لم يكن قائدًا ميدانيًا فقط، بل داعيةً صادقًا ومصلحًا اجتماعيًا عُرف بصدقه وورعه، وسعيه لنشر قيم الإسلام السمحة وتوحيد الصفوف في مواجهة الغدر والخيانة.
وأكد البكري أن الدولة ستظل وفية لتضحيات الشهداء، وأن أبناءهم سيبقون في مقدمة الرعاية والاهتمام، باعتبارهم أبناء الوطن جميعًا. وقال: “الوفاء للشهداء ليس مجرد كلمات تُقال، بل عهدٌ نسعى أن نترجمه بالأفعال، فهم من صنعوا حاضر الوطن ووضعوا أساس مستقبله”.
واختتم الوزير حديثه بالدعاء للشهيد سمحان الراوي بالرحمة والمغفرة، سائلاً الله أن يجعل أبناءه امتدادًا لقيمه ومبادئه الأصيلة في حب الوطن والإخلاص له، مؤكدًا أن ذكراهم ستظل تضيء الدروب كلما أظلمت الطريق.
