دشّن فريق الرقابة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بمعية قيادة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية بمحافظة الضالع، اليوم الأحد، المخيم الطبي المجاني الأول لقسم الكلى والمسالك البولية في مستشفى برج الأطباء الاستشاري بمنطقة جلاس بمحافظة الضالع.
واطّلع فريق الرقابة وقيادة المجلس والسلطة المحلية على مستوى التجهيزات الطبية الحديثة في أقسام المستشفى، مشيدين بالدور البارز الذي قامت به إدارة المستشفى والفرق الطبية والفنية في إنجاح هذا المخيم الإنساني، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المحافظة.
ويأتي تدشين المخيم بالتزامن مع افتتاح قسم الكلى والمسالك البولية بعد تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات والمناظير النوعية، ورفده بكادر طبي متخصص، وذلك تحت إشراف الدكتور ماجد عواس، أخصائي جراحة ومناظير الكلى والمسالك البولية، وبقيادة مدير المستشفى الدكتور محمد المحرابي، استشاري جراحة ومناظير الأنف والأذن والحنجرة، حاصل على البورد العربي.
ويستمر المخيم لمدة 25 يومًا، ويهدف إلى تخفيف معاناة المرضى في الضالع الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل إلى عدن أو المحافظات الأخرى للعلاج، نتيجة التكاليف الباهظة وعدم قدرة الكثيرين على تحمّل نفقات العمليات والعلاجات.
وأوضح الدكتور محمد المحرابي أن هذه المبادرة تأتي من واجب المستشفى الإنساني والديني والأخلاقي تجاه أبناء المحافظة، مشيرًا إلى أن المعاينات والعمليات الجراحية والمناظير تُقدَّم مجانًا بالكامل، بجهود ذاتية وبمشاركة جماعية من الكوادر الطبية والفنية والإدارية، الذين عملوا بروح الفريق الواحد لإنجاح هذا العمل الإنساني.
كما أكد الدكتور ماجد عواس أن المخيم يستهدف تقديم خدمات طبية نوعية في مجال جراحة ومناظير الكلى والمسالك البولية، لافتًا إلى أن الأيام الأولى شهدت إجراء عدة عمليات جراحية ناجحة، واستقبال أكثر من 147 حالة تم فحصها سريريًا وإخضاعها للفحوصات المخبرية والتصوير بالأشعة التلفزيونية (الألتراساوند).
وأشار القائمون على المستشفى إلى أنهم عملوا على مدار الساعة خلال الأيام الماضية لتجهيز غرف العمليات والطوارئ والاستقبال، وفق المعايير الطبية المعتمدة من وزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة، كما تم تجهيز المعدات والأجهزة الحديثة لضمان تقديم الخدمات بأعلى جودة ممكنة.
وحرصت إدارة المستشفى على تنظيم استقبال المرضى بشكل منظم وشفاف عبر توزيع بطائق مرقّمة تسلسليًا لتفادي الازدحام، وإنشاء سجلات دقيقة لتوثيق بيانات المرضى ومواعيد عملياتهم بما يضمن العدالة وسهولة المتابعة.
وثمّن فريق الرقابة وقيادة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية هذه المبادرة الإنسانية، مؤكدين أنها تمثل نقلة نوعية في المجال الصحي بالضالع، وتجسّد روح التكافل والعطاء لخدمة المجتمع، مشيدين بجهود إدارة المستشفى والطواقم العاملة على ما بذلوه من جهد كبير لإخراج هذا العمل الإنساني بهذا المستوى المشرّف.
*من مهيب الجحافي