قالت الصحفية والإعلامية رندا عكبور إن الآمال الكبيرة التي كانت تراود الكثيرين بأن الغد سيكون أفضل وأن العدالة ستتحقق وتُقدَّر الكفاءات وتُلغى المحسوبيات، لم تكن سوى أحلام بعيدة عن الواقع، مؤكدة أن ما جرى على الأرض لا يعكس أيًا من تلك التطلعات.
وأشارت عكبور في حديثها إلى أن الناس كانوا يظنون أن السيطرة على الأرض ستفتح الطريق أمام راحة البال وتحسين الخدمات واستقرار الحياة، لكن ما حدث – بحسب قولها – كان العكس تمامًا.
وأضافت: "للأسف، كل ما تمنيناه من عدالة وخدمات وحقوق لم يتحقق، بل تحولت الأحلام إلى سراب. اليوم الكوادر الحقيقية مهمشة، الخدمات شبه معدومة، الرواتب متوقفة، وكل العشم الذي وضعناه في الأشخاص لم يكن له أساس من الصحة. خذلونا تمامًا."
حديث عكبور يعكس خيبة أمل شريحة واسعة من الشارع العدني الذي كان يتطلع إلى مستقبل أفضل، ليجد نفسه في واقع أكثر قسوة، بين أزمات خدمية متراكمة وتراجع في مستوى المعيشة وتهميش للكفاءات الوطنية.