أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع الزنداني أن البحر الأحمر أصبح اليوم ساحة تهديد خطيرة جراء الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية والملاحة الدولية، وهو ما انعكس سلباً على حركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن والتأمين، وأثّر بشكل مباشر على الأمن الغذائي وإيصال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في مداخلة الوزير خلال أعمال لقاء قادة ميونخ المنعقد في محافظة العُلا السعودية، ضمن المائدة المستديرة المخصّصة لتعزيز الأمن في منطقة البحر الأحمر.
وقال الزنداني إن التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر مرتبطة بشبكات عابرة للحدود تشمل تهريب السلاح والبشر، إلى جانب نشاط التنظيمات المتطرفة والقرصنة البحرية الممتدة عبر القرن الأفريقي، وهو ما يجعل من البحر الأحمر وباب المندب مسرحاً للجريمة المنظمة والإرهاب العابر للحدود.
وأشار إلى أن دعم اليمن في هذه المرحلة يمثل أولوية ملحّة عبر شراكة حقيقية تُمكّنها من الإسهام في حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ولفت الزنداني إلى أن أي تسوية سياسية شاملة في البلاد ستظل رهينة بوقف التدخلات الإيرانية التي تُمكّن الحوثيين من تقويض جهود السلام واستهداف الملاحة الدولية.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير دولية جماعية ضد جماعة الحوثي، بما في ذلك تصنيفها كمنظمة إرهابية، باعتبار ذلك خطوة مهمة لإضعافها وضمان استعادة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وتحويل التعهدات إلى خطوات عملية تعيد الأمل للشعب اليمني وللمنطقة بأسرها.
