اختتمت صباح اليوم في العاصمة عدن فعاليات ورشة التوصيف الوراثي لمحصول البن اليمني،التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري والثروة السمكية والهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي،وبرعاية معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري،ونائب الممثل المقيم لمنظمة الفاو في اليمن،وذلك في إطار مشروع الدعم الفني لتحسين وإنتاج البن.
الورشة التي استمرت على مدى أسبوعين متتاليين جمعت نخبة من الباحثين والخبراء الزراعيين من محافظات لحج وتعز وأبين وحضرموت، وهدفت إلى بناء قدرات الكوادر الزراعية في مجالات التوصيف الوراثي للبن، وتعزيز الوعي بأهمية هذا المجال في حماية السلالات المحلية،وتحسين جودة المحصول،والحفاظ على التنوع الوراثي الذي يشكل ركيزة رئيسية في استدامة الإنتاج وتطويره.
وخلال الاختتام،ألقى وكيل الوزارة لقطاع الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك ناجي كلمة نقل فيها تحيات معالي الوزير السقطري للحاضرين،مؤكداً أن البن اليمني ليس مجرد محصول اقتصادي،بل رمز وطني وتاريخي ارتبط باسم اليمن منذ مئات السنين،داعياً إلى ضرورة حماية أصوله الوراثية ومواجهة التحديات التي تهدد استدامته من أمراض زراعية وتغيرات مناخية.وأشار الوكيل إلى أن البحث العلمي والتوصيف الوراثي يمثلان خطوة إستراتيجية لحماية السلالات المحلية من الانقراض وضمان تحسين إنتاجيتها دون التأثير على جودتها.
من جانبه،أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور محمد سالم الخاشعة أن الورشة ركزت وبشكل أساسي على تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات العملية في استخدام التقنيات الحديثة للتحليل الوراثي، مؤكداً أن نقل هذه الخبرات إلى المزارعين في المجتمعات الريفية سيضاعف من أثرها الإيجابي على قطاع البن ويعزز فرص تحسين الإنتاج المحلي.
كما أعرب مدير مكتب منظمة الفاو في عدن الدكتور علي جلول عن سعادته بالشراكة المثمرة مع وزارة الزراعة والري والثروة السمكية والهيئة العامة للبحوث،مؤكداً التزام المنظمة بمواصلة تقديم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات بما يضمن استدامة ونجاح مشاريع تطوير البن اليمني.
بدوره،أشاد مدير مشروع الدعم الفني لتحسين وإنتاج البن الدكتور أحمد شعيب بالتعاون الفاعل بين الوزارة والهيئة العامة للبحوث ومنظمة الفاو،معبراً عن شكره وتقديره لمعالي الوزير السقطري على دعمه الدائم للقطاع الزراعي،مؤكداً أن المشروع يركز على تعزيز الإنتاجية وتحسين الجودة والحفاظ على مكانة البن اليمني في الأسواق العالمية.
أما أخصائي سلسلة القيمة والتسويق بمنظمة الفاو الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين، فقد أوضح أن الورشة وعلى مدى أسبوعين تضمنت جانبين نظري وعملي؛ حيث ركز الأسبوع الأول على بناء قدرات الكوادر في التوصيف الوراثي فيما خُصص الأسبوع الثاني للتطبيق العملي في مختبرات إيلاب عدن،حيث قام المشاركون بخطوات الاستخلاص والتحليل بأنفسهم،بهدف استكمال تحليل البصمات الوراثية للأصناف المختلفة وتحديد التشابه الجيني بينها بدقة علمية بما يعزز برامج التحسين المستقبلية ويوفر قاعدة بيانات موثوقة لتطوير الإنتاج.
وأضاف قائلا أنه وخلال مده التدريب النظري والعملي أخضع المتدربين لاختبار قبلي لتقييم مستواهم واختبار نهائي وتم إختيار عدد(6)من أصل(28) متدرب في مجال تربية النبات والوراثة والمختبرات وسوف يواصلون أعمل الفحص الجيني(DNA - RNA)لعينات البن التى تم جمعها من مناطق زراعة محصول البن بمحافظة تعز ومحافظة لحج ومحافظة أبين تحت إشراف خبراء متخصصين بالجينات الوراثية.
حضر اختتام الورشة مستشار الوزارة للشؤون الفنية نائب رئيس الهيئة للشؤون المالية والإدارية م.أحمد الوحش،د.محمد سلام استشاري منظمة الفاو،وعدد من المختصين في الهيئة العامة للبحوث
