قال الصحفي نبيل الصوفي إن عشرات الصحفيين والناشطين وأصحاب الرأي ما يزالون مغيبين قسراً في سجون جماعة الحوثي، في ظل صمت لافت من مختلف الأطراف وتجاهل بيانات الحقوق والحريات التي تتحدث عن قضايا أخرى.
وذكر الصوفي في حديثه أن أسماءً كثيرة من الصحفيين والمثقفين، بينهم ماجد زايد، أوراس الأرباني، الصايدي، الأحول، وقبلهم المياحي والسقاف والحميري، إضافة إلى "مئات غيرهم ممن نعرفهم وشاركناهم النقاشات"، يقبعون منذ سنوات في ما وصفها بـ"أقبية الجنون الحوثية".
وأوضح أن أغلب هؤلاء المعتقلين لم يكونوا جزءاً من أي أجندات سياسية أو عسكرية، بل مجرد أصحاب رأي عبّروا عن مواقف عامة، وقالوا آراءهم بصراحة تجاه كل الأطراف، لكنهم وجدوا أنفسهم يدفعون ثمن مواقف يشترك معهم فيها الكثير من اليمنيين.
وانتقد الصوفي حالة النسيان التي تحيط بقضية المعتقلين قائلاً: *"زملاؤنا وأصحابنا يعاقبهم الحوثي بسبب موقف عام ندّعي أننا نشاركه معهم، ومع ذلك لا ذكر لهم. نتحدث عنهم ساعة ثم ننساهم."*
ودعا الصحفي إلى إبقاء ملف المعتقلين حاضراً في كل المحافل، مؤكداً أن استمرار تغييب هذه الأصوات الحرة يمثل خسارة للوطن وللمجتمع الصحفي، وأن تجاهل قضيتهم يمنح الحوثيين مزيداً من الوقت لممارسة الانتهاكات دون رادع.