ناقشت الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الرابع لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة العرب، المنعقد في مدينة المكلا تحت شعار "رعاية الإصابات: التحديات والحلول"، في يومه الأول بمشاركة نخبة من الاستشاريين والجراحين والأطباء من اليمن وعدة دول عربية، 19 بحثًا وورقة علمية توزعت على ست محاور رئيسية تناولت أحدث الممارسات والتجارب في رعاية الإصابات.
وافتتحت الجلسات بورقة علمية للأستاذ الدكتور علي محمد باطرفي حول تعزيز غرف الطوارئ في البيئات ذات الموارد المحدودة، فيما شارك عبر الاتصال المرئي عدد من الأطباء السعوديين بينهم الدكتور رامي عبداللاه الغامدي من جامعة الملك سعود ببحث عن إدارة إصابات البنكرياس والاثني عشر، والدكتور خالد الجهني من مستشفى الملك فهد بجدة ببحث حول جراحة السيطرة على الأضرار والإنعاش، إضافة إلى الدكتور نواف الشهوان ببحث حول إصابات الأعضاء الصلبة في البطن. كما قدّم الأستاذ الدكتور عبدالحكيم التميمي من جامعة عدن ورقة علمية عن الجراحة في ظل محدودية الموارد، واختتمت الجلسة بمشاركة إلكترونية للأستاذ الدكتور عبدالعزيز الكنهل من جامعة الملك سعود حول إدارة إصابات البطن الصعبة.
وشهدت الجلسة الثالثة مداخلات نوعية، حيث قدّم الأستاذ الدكتور محمد بابليك من السودان بحثًا بعنوان "الرعاية الرضحية لمرضى إصابات العظام"، فيما تناول الدكتور أحمد فلاته من السعودية عبر الإنترنت إدارة إصابات الحوض. كما عرض الدكتور عبدالسلام عبدالله من جامعة عدن تجربة ميدانية في معالجة الكسور المفتوحة والمغلقة، بينما استعرض الأستاذ الدكتور محمد أرباب من السودان نهجًا شاملاً في إدارة إصابات الرأس، أعقبه الدكتور أحمد الرحماني من السعودية ببحث حول "إدارة إصابات الرأس الشديدة"، ثم الدكتور هشام عبدالله من الأحساء بالمملكة العربية السعودية ببحث علمي حول توقيت الفحص والنقل في إصابات الرأس والوجه. واختتمت الجلسة بورقة علمية قدّمها الدكتور أحمد السعيد نائب عميد كلية طب الأسنان بجامعة العرب حول "الإصابات السنية السنخية".
وفي الجلسة الخامسة، قدّم الدكتور خالد محارق بحثًا حول انتشار الوفيات بين مرضى الحروق في مستشفيات المكلا، مؤكدًا الحاجة الملحة لإنشاء مركز متخصص لعلاج الحروق في حضرموت. كما قدّم الدكتور محمد الأمين سالم، استشاري الجراحة التجميلية واليد والجراحة المجهرية، ورقة بعنوان "التحديات الترميمية في العمليات المجهرية لدى ضحايا الإصابات"، فيما استعرض البروفيسور وديع بن غوث، نائب عميد كلية الطب بجامعة العرب، بحثه حول دور أشعة الرنين المغناطيسي في تشخيص الإصابات والتطبيقات السريرية.
أما الجلسة السادسة والأخيرة، فقد تضمنت عرضًا للأستاذة الدكتورة هبة السيد من جامعة الريان بالسعودية عن توثيق الإصابات وفقًا للمعايير الطبية والقانونية، تلاها الدكتور عمر عبدالله الشبيبي باستعراض حول دور الأشعة التداخلية في إصابات الكبد، واختتم الجلسة الأستاذ الدكتور وهيب القباطي من مستشفى الثورة العام الحديث بورقة بحثية ناقشت كفاية الاستئصال الجراحي لعلاج النواسير المعقدة الناتجة عن الطلق الناري.
وتميزت الجلسات العلمية بنقاشات موسعة ومداخلات ثرية ركزت على تبادل الخبرات ومقارنة التجارب الدولية في مجال رعاية الإصابات، ولا سيما في البيئات ذات الإمكانات المحدودة.
يُستعرض المؤتمر الطبي الرابع لرعاية الإصابات الذي يستمر حتى 18 سبتمبر الجاري، 37 بحثًا وورقة علمية، ويهدف إلى تسليط الضوء على أحدث المستجدات الطبية في الوقاية والعلاج، والحد من المضاعفات الناجمة عن الحوادث والإصابات، إضافة إلى تطوير قدرات الكوادر الطبية وتعزيز خدمات الطوارئ والرعاية الصحية.
