هكذا عبّر صياد من رضوم شبوة عن حبه للجنوب بمحار البحر!

في لوحة بحرية نابضة بالانتماء والهوية، وثّق الكابتن والناشط السياسي خالد صالح باداس الشهير بـ"أبو موسى"، لحظة صيد مميزة على شاطئ منطقة الجويري بمديرية رضوم في محافظة شبوة، حيث ظهر في مقطع فيديو متداول وهو يمارس هوايته القديمة ومهنته الأصيلة في استخراج المحار من أعماق البحر العربي.

لم يكن الصيد بالنسبة لأبي موسى مجرد هواية، بل مناسبة لترجمة عشقه الأبدي لوطنه الجنوبي، حيث استخدم المحار ليخطّ على الرمال الذهبية عبارة "الجنوب"، في رسالة رمزية تعكس مدى رسوخ الانتماء في وجدان أبناء الجنوب، الذين جعلوا من قضيتهم هوية، ومن تراب أرضهم وسمائها وبحرها منبرًا للدفاع عن الكرامة والسيادة.

ويُعد الكابتن أبو موسى من الشخصيات الرياضية والاجتماعية البارزة في المديرية، وعضوًا فاعلًا في المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية رضوم، وله سجل نضالي ومجتمعي معروف، يوازي نشاطه في الرياضة اهتمامه بالشأن العام والدفاع عن القضية الجنوبية.

تُعرف سواحل رضوم بتنوعها البحري وغناها بالكائنات البحرية، وعلى رأسها المحار الذي يُعد من أثمن الأطعمة البحرية في العالم، نظرًا لفوائده الصحية والغذائية، فضلاً عن كونه مصدرًا طبيعيًا لاستخراج اللؤلؤ.

ويعيش المحار في المياه الهادئة غير العميقة قرب الشواطئ، ما يجعل من منطقة الجويري بيئة مناسبة لوجوده. ويستغل سكان المديرية هذا المورد البحري في مهنهم اليومية، حيث يحقق لهم دخلًا ويشكّل جزءًا من التراث الغذائي المحلي.

في الوقت الذي ينشغل فيه البعض بتوثيق لحظاتهم للترفيه، يحرص أبناء الجنوب الأوفياء كأبي موسى على تحويل كل لحظة إلى رسالة وفاء، وكل تفصيل بسيط إلى تعبير عميق عن الانتماء، حتى ولو كان ذلك عبر محار البحر.