قال الاعلامي صخر السروري ان أسواق الصرف شهدت يوم أمس حالة من الفوضى والارتباك، بعد انتشار شائعات حول انخفاض قيمة الريال السعودي مقابل العملة المحلية، أدى هذا الاضطراب إلى هرع العديد من المواطنين لتصريف مدخراتهم بسرعة، خوفاً من خسارة أكبر، لتتحول أموالهم إلى ضحية مباشرة لتلاعب بعض الصرافين.
واشار السروري ان المعاملات أظهرت أن المواطنين فقدوا مبالغ تتراوح بين 100 و150 الى 175 ألف ريال لكل متعامل في الالف الريال السعودي، نتيجة شراء الصرافين للعملة بأسعار متدنية، في حين حققوا هم أرباحاً كبيرة من استغلال هذا الخوف والارتباك.
وأكد السروري، أن ما حدث يعكس ضعف الرقابة والتأخر في إصدار التعليمات الرسمية، حيث أن بيان البنك المركزي بتأكيد ثبات السعر الرسمي عند 425,000 ريال للألف السعودي جاء بعد فوات الأوان، ولم يعوض المواطنين عن خسائرهم.
وأوضح "السروري"أن المواطن لم يكن مخطئاً في تصرفه، بل تصرف تحت ضغط المعلومات المغلوطة والخوف من انهيار العملة، وأكد أن المسؤولية تقع على الجهات الرسمية في حماية حقوق المواطنين، وضمان استقرار السوق، ومحاسبة المخالفين فوراً لمنع تكرار مثل هذه الأزمات.
لافتاً إن الخسائر التي تكبدها المواطنون في يوم واحد تؤكد أن استقرار العملة لا يقتصر على السعر الرسمي فحسب، بل يعتمد بشكل أساسي على ثقة المواطن وفعالية الرقابة المالية، وعلى سرعة التدخل في مواجهة أي مضاربات أو تلاعب في السوق تفقد مذخرات المواطنين