اشتعلت خلال الساعات الماضية في العاصمة صنعاء فضيحة مدوّية بين القياديين الحوثيين عبدالسلام جحاف ومحمد الجرموزي، بعد أن تحوّل خلاف شخصي بينهما إلى معركة علنية تبادلا فيها اتهامات أخلاقية وتهديدات متبادلة أثارت موجة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية.
وبحسب مصادر خاصة لـ”صحيفة عدن الغد”، فإن الشرارة الأولى انطلقت من منشورات نشرها الجرموزي على مواقع التواصل الاجتماعي اتهم فيها عبدالسلام جحاف بإدارة شبكة دعارة بالتعاون مع الشيخ القبلي علي الضبيبي، وزعم أن جحاف يستخدم حسابات وهمية بأسماء نساء وأن زواجه الأخير كان غطاءً لنشاطات مشبوهة.
وردّ جحاف ببيان شديد اللهجة نفى فيه كل الاتهامات، واعتبرها حملة ابتزاز وتشهير من خصوم داخل الجماعة، معلنًا أنه سيلجأ إلى القضاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء للرد القانوني، ومؤكدًا أن الهدف من الهجوم عليه هو تصفية حسابات داخلية وصراع نفوذ متفاقم بين قيادات الجماعة.
وأفادت المصادر أن القضية تجاوزت الطابع الشخصي لتتحول إلى نزاع قبلي بعد تدخل الشيخ علي الضبيبي، في ظل مؤشرات على تصدع داخلي متزايد بين الأجنحة الحوثية التي تتنازع النفوذ والأموال وسط العاصمة صنعاء.
ويرى مراقبون أن الفضيحة تكشف هشاشة البنية التنظيمية لجماعة الحوثي، وتؤكد أن الخلافات داخلها لم تعد خفية، بل خرجت إلى العلن بصورة تفضح طبيعة الصراع على النفوذ والمصالح بين قياداتها.