استمرارًا لجهودها في نشر التوعية المجتمعية حول خطورة الأمراض الوبائية وطرق الوقاية منها، نفذت جمعية رعاية الأسرة بمديرية تريم عصر اليوم الأربعاء في ثانوية البنات بمنطقة السويري، الحملة الإعلامية الثالثة، تزامنًا مع تنفيذ أنشطة مشروع "تعزيز تغطية التطعيم للأطفال غير المحصنين في المجتمعات المقاومة للقاحات من خلال تدخلات لخلق الطلب على اللقاح"، وذلك وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع وتفاعل لافت من مختلف الفئات.
ويأتي هذا المشروع برعاية مكتب الصحة العامة والسكان بوادي وصحراء حضرموت، وبالشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية، وتمويل من تحالف Gavi.
شهدت الفعالية حضور الأستاذ عمر عبدهود مدير التحصين بمديرية تريم، والأستاذ أحمد بازهير، والناشط المجتمعي المؤثر الأستاذ فهد غالب التميمي، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية، والمتطوعين الصحيين، والناشطين في مجال التوعية المجتمعية.
تخلل الفعالية عدد من الكلمات الرسمية والتوعوية، حيث أكد الدكتور صالح التميمي منسق المشروع بمديرية تريم أن هذا المشروع يجسد إيمان الجمعية وشركائها بأن حماية صحة الأطفال مسؤولية وطنية وإنسانية مشتركة، مشددًا على أهمية التطعيم كوسيلة وقائية فعالة ضد الأمراض الفتاكة، وداعيًا الجميع إلى أن يكونوا سفراء للتوعية في أوساط مجتمعاتهم.
من جانبه، أوضح الأستاذ عمر عبدهود مدير التحصين بمكتب الصحة بمديرية تريم، أن لقاح شلل الأطفال آمن ومجاني، وهو الوسيلة الوحيدة لحماية الأطفال من خطر الإعاقة الدائمة، داعيًا المؤسسات والأسر والمجتمع إلى التكاتف من أجل إنجاح هذه الحملة والوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين.
تضمنت الفعالية فقرات إنشادية ومسرحية هادفة جسّدت بصورة مؤثرة أن الطفل المطعّم يبقى في مأمن من الأمراض، بينما يظل غير المطعّم عرضة للإصابة بها، وهو ما ترك أثرًا بالغًا في نفوس الحاضرين ورسّخ الرسالة التوعوية بلغة إنسانية مؤثرة.
وفي ختام الفعالية، قامت جمعية رعاية الأسرة بتوزيع هدايا رمزية على الضيوف والحاضرين، تعبيرًا عن الامتنان لمشاركتهم ودعمهم لهذه الحملة الوطنية، التي تهدف للوصول إلى كل طفل دون سن الخامسة في عموم مناطق المديرية.
وأكدت الجمعية أن هذه الحملة تمثل جزءًا من مسؤوليتها المجتمعية، داعيةً كافة أفراد المجتمع للمساهمة في إنجاحها لما لها من أثر مباشر على صحة الأطفال وسلامة المجتمع باكملة.