أثار تصريح القيادي في حزب الإصلاح زيد الشامي جدلًا واسعًا بعد ظهوره قبل يومين في أحد برامج البودكاست، معلنًا ومؤكدًا أن الحزب اتخذ قرارًا واضحًا قبل عشر سنوات بعدم الدخول في الحرب وعدم مواجهة الحوثيين عسكريًا في صنعاء. هذا التأكيد، رغم قدم الحدث، فتح باب التساؤلات حول دلالة التوقيت والرسائل السياسية التي يريد الحزب إيصالها اليوم.
وبحسب مراقبين، فإن تجديد هذا الموقف في هذا الظرف السياسي والعسكري المعقد قد يحمل عدة رسائل، أبرزها محاولة الحزب إعادة تقديم نفسه كقوة سياسية وليست عسكرية، وتأكيد أنه لم يكن طرفًا مباشرًا في قرار الحرب الأولى مع الحوثيين، في ظل تحولات إقليمية ومساعٍ دولية لإعادة ترتيب الملف اليمني.
ويرى محللون أن تصريح الشامي قد يكون رسالة تهدئة موجهة لأطراف إقليمية ودولية، أو محاولة لإعادة تموضع داخل المشهد السياسي القادم، في وقت تتسارع فيه التحولات المتعلقة بمستقبل التسوية السياسية في اليمن.
وتبقى دلالات هذا التوقيت محل نقاش واسع، خصوصًا أنه يأتي وسط مرحلة تشهد إعادة رسم توازنات جديدة وتنافسًا سياسيًا محتدمًا بين القوى اليمنية.
ما التوقيت والدلالات