آخر تحديث :الخميس-28 أغسطس 2025-02:07ص
أخبار وتقارير

29 حالة شلل في خلال 2025: اليمن يتصدر إصابات الشرق الأوسط وسط تحذيرات دولية

الأربعاء - 27 أغسطس 2025 - 11:11 م بتوقيت عدن
29 حالة شلل في خلال 2025: اليمن يتصدر إصابات الشرق الأوسط وسط تحذيرات دولية
(عدن الغد) خاص:

كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 25 حالة إصابة جديدة بشلل الأطفال في اليمن خلال أسبوع واحد فقط، ليرتفع إجمالي الحالات المؤكدة منذ مطلع عام 2025 إلى 29 حالة، وهو ما جعل اليمن تتصدر دول إقليم شرق المتوسط من حيث عدد الإصابات بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح (cVDPV2).


وأكدت المنظمة في بيانها أن هذه الأرقام "ليست مجرد إحصائيات، بل نداء استغاثة من الأطفال المهددين بالشلل في بلد لم يعد قادراً على حمايتهم"، مشيرة إلى أن جميع الحالات مرتبطة بفيروس شلل الأطفال الدائر من النوع الثاني (cVDPV2)، الذي يظهر عادة في المناطق التي تعاني من انخفاض معدلات التطعيم.


وأوضحت أن تفشي المرض يعكس هشاشة برامج التحصين في اليمن، خصوصاً في ظل النزاع المسلح، وانعدام البنية التحتية الصحية، وصعوبة وصول الفرق الطبية إلى المجتمعات النائية والمتضررة.


الحالات الجديدة توزعت كالتالي:


عمران: 6 حالات


صعدة والجوف: 5 حالات لكل منهما


صنعاء: 4 حالات


ذمار، المحويت، ريمة، حجة، إب: حالات متفرقة


وبحسب تقارير المنظمة، فإن هذا التفشي هو الأكبر منذ سنوات، حيث يعيش نحو 80% من السكان في مناطق نائية أو متأثرة بالحرب، ما يزيد صعوبة السيطرة على انتشار الفيروس.


وفي مقارنة إقليمية، تخطت اليمن السودان (حالتان) وجيبوتي (حالة واحدة)، لتصبح الأولى في الشرق الأوسط من حيث عدد الإصابات هذا العام. وعلّق مسؤول صحي بالقول: "كل حالة شلل هي فشل في نظام صحي كان يجب أن يحمي هذا الطفل".


التحديات أمام حملات التطعيم كبيرة، وتشمل:


انعدام الأمن في مناطق القتال


تدمير المرافق الصحية


نقص الكوادر الطبية


ضعف التمويل وتأخر المساعدات


وأضافت المنظمة أن نسبة التحصين ضد شلل الأطفال في بعض المناطق لا تتجاوز 40%، في حين أن المطلوب للوصول إلى مناعة مجتمعية هو 95%.


كما حذرت من أن الفيروس قد يتوسع بسرعة في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة، خاصة مع حركة النزوح الكبيرة وازدحام المخيمات وغياب خدمات المياه والنظافة. ودعت إلى تكثيف حملات التطعيم الطارئة، وتعزيز المراقبة الوبائية، وتوفير الدعم العاجل للفرق الصحية.


واختتم البيان بتصريح مؤثر: "نحن لا نحارب فيروساً فقط، بل نحارب الحرب والفقر والإهمال. الطفل الذي أصيب بالشلل لم يولد في حرب، لكنه سيعيش بعاهة بسببها".