حذر الكاتب والناشط السياسي عارف ناجي علي من استمرار تدهور العملية التعليمية في اليمن، مؤكداً أن التعليم يواجه خطر الانهيار إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة وسريعة لإصلاح أوضاعه.
وقال ناجي في تصريح صحفي إن المدارس الأهلية والخاصة باتت عبئاً كبيراً على أولياء الأمور بسبب رسومها المرتفعة التي لا تراعي الظروف المعيشية القاسية، مشدداً على أن إغلاق هذه المدارس يصبح ضرورة إذا لم تخفض رسومها بما يتناسب مع الواقع.
وأكد أن "المعلم والمعلمة في المدارس الحكومية يمثلون أساس العملية التعليمية"، داعياً إلى توجيه كل الدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية مباشرة إلى المدارس الحكومية وللمعلمين بدلاً من هدره في الورش والمؤتمرات داخل الوزارات ومكاتب التربية "التي لا يلمس منها المواطن شيئاً".
وأضاف ناجي أن "التعليم ليس تجارة ولا سلعة، بل حق إنساني يجب أن يُصان"، محملاً أطرافاً سياسية ولوبيات بالتعليم والنقابات مسؤولية التدمير الممنهج للتعليم منذ حرب 1994، وخاصة في العاصمة عدن.
وأشار إلى أن بعض المدارس الأهلية والخاصة "لا تمت للتعليم بصلة، إذ لا تقدم سوى جباية الرسوم المرتفعة"، لافتاً إلى أن الخطأ الأكبر كان في منح وتجديد تراخيص لمدارس أُنشئت داخل فنادق وشقق وبيئات مغلقة لا تصلح أن تكون صروحاً تعليمية.