شدّد المتحدث السابق لحلف قبائل حضرموت، صالح بن عمرات، على رفض أي إساءة أو استهداف للشخصيات الحضرمية مهما كانت توجهاتها، مؤكداً أن الإساءة للشخصيات القبلية والسياسية وفي مقدمتهم الشيخ عمرو بن حبريش، غير مقبول.
وقال بن عمرات في منشور له إن «الخلافات، مهما بلغت، لا تُحل عبر السلطة أو القضاء إذا استُخدما كأداة تصفية، فهذا مسار بالغ الخطورة لا يزيد الأزمات إلا تعقيداً» ، داعياً إلى الجلوس على طاولة الحوار، والإنصات بإنصاف لما يطرحه الجميع، وصولاً إلى كلمة سواء تحفظ المصالح وتحقق العدالة.
وطالب مجلس القيادة الرئاسي بالتحرك العاجل والاستماع لصوت العقل والحكمة، والتعامل مع قضايا حضرموت بنية صادقة ومصداقية عالية، محذراً من أن التغافل أو الإهمال سيؤدي إلى تشعب الأزمات وتهديد أمن واستقرار المجتمع.
كما حثّ بن عمرات العقلاء والمرجعيات القبلية والسياسية على القيام بدور فاعل، وأن يأخذوا على يد الشيخ عمرو بن حبريش ومن معه من قيادات، ودعم ما هو صائب وتصويب ما يحتاج إلى تعديل، مؤكداً أن ترك حضرموت فريسة للتسويات الضيقة سيكون وبالاً على مستقبلها.
نص ما كتبه بن عمرات :
غير مقبول بتاتا الإساءة لأي شخصية حضرمية.. مهما كانت توجهاتها.. أما الاساءة لشخصية كالشيخ عمرو بن حبريش واستهدافه والشخصيات التي معه فهي كبيرة وغير مقبولة.
فتصفية الخلافات السياسية او الشخصية من خلال استخدام السلطة او القضاء امر بالغ الخطورة ، فهو لن يحل مشكلة او قضية ما.. بل يزيدها تعقيدا ..
فالأولى من ذلك أن تعالوا لسماع ما يريد ويطرح بقلب مستجيب ومنصت ومنصف ايضا... فلو رأيتم ان الطرح كان غير منطقيا او مبالغ فيه ..فتعالوا إلى كلمة سواء يتم تسوية ما يمكن تسويته وتحقيقه.. وما بقى ننظر فيه وان كان له اجل مسمى ..اما تسويتها من خلال التصفيات السياسية او ما شابهها فهي كبيرة وجرم بحق المجتمع ككل...
فنتمنى من مجلس القيادة الرئاسي ان ينصت لصوت العقل والحكمة والانصاف ، وان يعمل على تحقيق ما يمكن تحقيقه بصدق وان يكون التعامل مع مثل هذه القضايا بحسن نية ومصداقية..
فإن لكل مشكلة حل مهما كان تعقيدها اما تركها واهمالها او تغافلها فلن يزيدها الا تشعبا واستفحالا ، فالتجاهل امر سيء وخطير على امن وسلامة المجتمع...
ونتمنى ان يكون هناك دور للعقلاء والمرجعيات القبلية والسياسية في حضرموت ان يأخذوا على يد الشيخ عمرو بن حبريش ومن معه من قيادات ويروا ما عنده وما يطرح وان كان هناك من شيء يحتاج تصويب فليتفاهموا في تصويبه وان من شي يحتاج وقوف صلب فليقفوا معه بصلابة من أجل حضرموت ككل ... ولا يتركوا حضرموت فريسة للتسويات السياسية او الشخصية ..فلن تكون إلا مزعزعة لها ولمستقبلها ...
حفظ الله حضرموت من كل شر..
والله من وراء القصد
