وقّع معهد التوجيه والإرشاد في الجمهورية اليمنية وجامعة الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، اليوم، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي، وذلك على هامش مشاركة بلادنا في أعمال المؤتمر العالمي العاشر لدور وهيئات الإفتاء، المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة.
وقّع المذكرة عن الجانب اليمني معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة، وعميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ كمال عبدالله عمر باهرمز، وعن جانب الأزهر الشريف رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سلامة داوود، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود صديق.
وتتضمن المذكرة مجالات التعاون في تبادل الخبرات الأكاديمية والعلمية، وتطوير البرامج التدريبية، ودعم الأنشطة البحثية المشتركة، بما يسهم في الارتقاء بمستوى التعليم والتأهيل في المعهد العالي للتوجيه والإرشاد، والاستفادة من الخبرة العريقة لجامعة الأزهر في نشر علوم الشريعة واللغة العربية.
وكان معالي وزير الأوقاف والإرشاد قد قام بزيارة إلى جامعة الأزهر الشريف، رافقه خلالها عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ كمال عبدالله عمر باهرمز، والملحق الثقافي بسفارة بلادنا في مصر الدكتور هادي سالم الصبان.
واستقبل الوفدَ اليمني رئيسُ جامعة الأزهر الأستاذ الدكتور سلامة داوود، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود صديق، وعدد من نواب وعمداء الكليات، حيث جرى بحث أوضاع الطلاب اليمنيين الدارسين في الأزهر، وسبل تذليل الصعوبات التي قد تواجههم.
وخلال اللقاء، أكد رئيس جامعة الأزهر المكانة المتميزة لليمنيين في وجدان الأزهر، مستشهداً بحديث النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”. وأعرب عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية والعلمية التي تربط الأزهر باليمن.
من جانبه، أشاد وزير الأوقاف والإرشاد بالدور الريادي للأزهر الشريف في نشر العلم والمعرفة على مستوى العالم، مذكّراً بفضل الأزهر على اليمنيين عبر العقود، إذ شهد اليمن انتشاراً واسعاً للمعلمين الأزهريين الذين أسهموا في النهضة التعليمية والفكرية. كما أشار إلى الروابط التاريخية والثقافية العميقة التي تجمع بين اليمن ومصر، مؤكداً تطلع الوزارة إلى تعزيز التعاون بما يخدم مخرجات التعليم الديني الوسطي المعتدل.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن توقيع هذه المذكرة يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قدرات المعهد العالي للتوجيه والإرشاد، وفتح آفاق أوسع أمام الكوادر اليمنية للاستفادة من التجربة الأزهرية الرائدة، بما يسهم في إعداد جيل من الدعاة والعلماء المؤهلين لنشر قيم الوسطية والاعتدال، وترسيخ منهج الحوار والتعايش في المجتمع اليمني، لا سيما في ظل محاولات تجريف الهوية وإثارة الخطاب الطائفي والانقسام الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية.