“اعتراف غير متوقع.. ما الذي دفع محمد الأضرعي للندم على خروجه ضد صالح بعد 14 عامًا؟”
أطلق الفنان اليمني محمد الأضرعي تصريحًا صادمًا، اعترف فيه بشكل مباشر بندمه على مشاركته في احتجاجات عام 2011 التي خرجت ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، مؤكدًا أنه لو عاد به الزمن لما شارك في تلك الفعاليات.
وقال الأضرعي إن خروجه ضد صالح كان نتاجًا لمرحلة من الحريات والديمقراطية التي وفرها صالح نفسه، مضيفًا: لولا الحريات التي كانت ممنوحة لنا لما خرجنا إلى الساحات ولا نفذنا الاحتجاجات ضده. وأشار إلى أن المفارقة العجيبة هي أن الاحتجاجات جاءت من بيئة صنعها الرئيس الذي خرجوا لمواجهته.
وكشف الأضرعي عن الثمن الباهظ الذي دفعه بسبب ذلك الموقف، موضحًا أن قطاعًا كبيرًا من الناس بات يحمّله مسؤولية تدهور الأوضاع في البلاد، وقال: الناس كرهوني بسبب احتجاجات 2011. كانوا يرون أنني أحد أسباب التدهور.
وأضاف أنه لم يعد قادرًا على حضور الأعراس، وتدهورت حالته المادية بشكل كبير.
وأكد أنه كان يسير في الشوارع ويواجه انتقادات لاذعة ممن حمّلوه نتائج مرحلة ما بعد صالح، لافتًا إلى أن صورته في أذهان كثيرين تغيرت نتيجة مشاركته في الساحات. وشدد على أنه حين دخل الحوثيون صنعاء كان من أول الرافضين لهم، لكن ذلك لم يمحُ أثر ما حدث في 2011.
وقال الأضرعي إن خروجه ضد صالح كان بدافع الرغبة في التغيير للأفضل، لكنه اليوم يعترف بأن النتائج جاءت عكس ما كان يحلم به.
تصريحات الأضرعي أثارت تفاعلًا واسعًا، كونها مراجعة صريحة لمسار سياسي لا يزال اليمن يعيش تبعاته حتى اليوم.
غرفة الأخبار / عدن الغد